الحزن هو رد فعل طبيعي وفسيولوجي ناجم عن خسارة شخصية مهمة، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض النفسية والجسدية. يُعدُّ فهم علاماته ومراحله جزءًا أساسيًا من دعم الأشخاص الذين يعانون منه. سنستعرض فيما يلي أهم علامات الحزن، بدءًا من المراحل المبكرة وحتى تلك المرتبطة بحالات الحزن المعقدة.
المرحلة الأولى: الإنكار
تتمثل واحدة من أولى علامات الحزن في الإنكار، وهو آلية دفاع نفسية شائعة تُستخدم لتنظيم الصدمة الناجمة عن الخسارة. قد ينكر الأفراد واقعية الحدث المحزِن لفترة وجيزة، كوسيلة للحفاظ على الذات عند مواجهة الواقع المؤلم. ومع ذلك، فإن تأثير الإنكار محدود الزمن لأنه يستخدم فقط للتكيف مع آثار الخسارة الأولى.
المرحلة الثانية: الغضب
بعد فترة قصيرة من الإنكار، تبدأ مشاعر الغضب بالتطور نتيجة لمقاومة قبول واقع الفقدان. يمكن أن يوجه الغاضبون عدوانهم تجاه أشخاص أو أشياء مرتبطة بالموت أو الفقدان - مثل توجيه النقد لرعاية طبية سيئة أو انتقاد الأحباء بسبب "ترك" أحبائهم لهم. تعتبر هذه التفاعلات وسيلة لإدارة الشعور بالارتباك والحزن القوي.
المرحلة الثالثة: اللامبالاة
ربما يكون أحد أكثر العلامات إيلاماً للحزن هي حالة اللامبالاة الناتجة عن الإرهاق العاطفي. تؤثر اللامبالاة سلبياً على دافع المصاب وحافزَه، مما يساهم في زيادة انخفاض إنتاجيته وثبات مزاجه السلبي بشكل مطرد. وفي بعض الحالات، قد يشعر الأشخاص بأنهم محاصرون داخل حالة مشابهة للعجز العقلي الجسدي.
المرحلة الرابعة: الاكتئاب
العِبرة النهائية في رحلة الحزن تأتي عندما يصل المرء أخيرا لاستيعاب عمق خسارته التأثير الدائم الذي ستحدثه عليها حياته اليومية وعلى مستقبله كذلك. يعد اكتشاف المخاطر الكاملة للفجيعة خطوة نحو مرحلة جديدة مليئة باسترجاعات الماضي وصراعات روحية قائمة حول العدالة والمصالحة الشخصية. يصاحب الاكتئاب سرمديًا تصاعد شديد للألم والشكوك، والذي يتم تفريغه لاحقًا عبر الوسائل التالية؛ بكاء متواصل ونوم متقطع واضطرابات شهيتها جنبا إلي جنبٍ مع أفكار انتقامية وغرائز عكسية أخرى مدمرة ذاتيا.
ملاحظات هامة بشأن الحزن المعقد:
كما ذكر سابقًا، يكمن الاختلاف الرئيسي بين أنواع مختلفة من التجارب الحزينة في مدى طول الفترة زمنيًا واستدامتها عاطفية عقب موقف مفجع. أما بالنسبة للحزن الأكثر تعقيدا فهناك عدة عوامل تحديد لها منها التالي:-
الشدة القصوى لعاطفته*: تعد نسبة حساسية الفروق العقلية للإنسان عاملاً رئيسيًا في تصنيف نوع الحداد الذاتي الخاص بهم ؛ إذ يحتاج هؤلاء ذوو العين حساس للغاية وقتًا أطول بكثير كي يتقبلوا ويتخلوا تدريجيا عن مخلفاتها المؤلمة لديهم .
التركيز الدائم علي التفاصيل :* ربما يقضي الشخص المُصاب العديد من ساعات يومياته بإعادة عرض تسلسلات دقيقة لما اعقب رحيله ، بل وقد وصل بذكرياته المسعورة حتى نقطة التعميم لكل جوانب حياة سالفة لسابق حاله قبل كارته الأخيرة .
اعتبار نموذج للتوجهات المنغلقة :* ثانیًا ، تجنب المواضيع الاجتماعية المنتشرة العامة كتعلق رضائي بانشطة المجتمع الخارجي عامة تسمی اینی علی وجه العموم "اسلوب مغلق".
افتقاده للسعة الرؤيئة:* اخیرآ وليس اخرا ، فرغم انه يحاول دائماً مقاومة اي شكل ممكن لانقطاع التواصل معه الآخرین إلا إنه ليس إلا مجرد طريقة مؤقتة لجذب الانتباه وذلك نظرا لبراعته الهائلة بمطاردة احساس عزلتة المؤذیه بأنه الوحید الوحید بلا رفاق ولا مساندین نحوه.
ختاما ، رغم كون كل فرد قادرٌ علي اجتياز ضائقته الخاصة بنطاق خاصait بيئه خاصة بها طبقا لشروط مختلفه ولكن تبقى هناك خصائص مشتركة للاسوأ انواع الاحزان والتي اذا لاحظت وجودھذه الاعراض لدى المقربیین لك فعليك بشراء صحتهم العقلية وكسر حاجزلتهم الاجتماعیہ هادیھا الی الخطوات العلاجية اللازم اتخاذها.