في سياق الدراسات الاستراتيجية والأبحاث التاريخية، تعدُّ الثورة العربية الكبرى مرحلة حاسمة ومفصلية في تاريخ العالم العربي الحديث. انطلقت شرارتها الأولى في شهر حزيران/يونيو من العام ١٩١٦ م، برعاية الأمير الشَّريِف حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، سلطان مكة المكرمة آنذاك. وكانت هذه الحركة قادرةٍ على مقاومة الاحتلال العثماني لفترة طويلة قبل أن تحقق نجاحاتها الباهرة وتزيل آخر آثار الوجود العثماني نهائيًا عن معظم البلدان العربية.
كانت مقدمات اندلاع الصراع محملة بالإحباط الشعبي بسبب سياسات السلطنة العدوانية تجاه السكان المحليين الذين فرض عليهم التعريب بالقوة والدفع فهم اللغة التركية كنظام رسمي وحيد للدولة. كما زادت الضرائب بطريقة غير مسبوقة مما أدى لانخفاض مستوى المعيشة بشكل كبير لدى الكثير منهم بالإضافة لإصدار قوانين تجنيد إلزامية اجباريه تضيق الخناق أكثر فأكثر بحياة المواطنين المدنيين ذوي الطبقات الدنيا اجتماعياً واقتصاديا. ولم يكن الأمر يختلف كثيرا عندما اجتاح مجاعة شديدة البلاد عام ۱۹۱۰م أثرت بصورة كارثية على اقتصادها الزراعية المتوسط وضعف قدراتها لسداد ديون ظلت تتصاعد سنويا عبر العقود المنصرمة من القرن الماضي .
نتجت عن ثمرة نضالات اللبنة أساسية للنهوض الوطني كان لها تأثير عميق مدى الحياة السياسية لشبه جزيرة سيناء وما جاورها جغرافيا؛ فقد أدت جهود الوطنية الطليعية للنيل مؤقتاً والاستقلال لبسط سيطرتهم واستعادة جزء مهم جداً منها لصالح المملكة السعودية الحديثة الولادة حينذاك ، وهكذا جاء مشروع الانفصال السياسي ذاتي التكوين ليعلن ولادته المبكرة بفكرة "الوطن العربي الكبير" -كما وصفوه وقتذاك-. وقد تمت مكافأة هذا المشروع بادراج الدول المنتصرين للغرب ضمن اتفاقيات سايكس ـ بيكو المقسمة لمساحة واسعة للأقطار المستقبلية للعلاقات الدولية الجديدة عقب نهاية الحرب العالمية الاولى مباشرة سنة ۲۰۱۳ ميلاديَّة بدون اخذ رأي أهل البلد الأصلانيِّ بما فيه الكفاية وفق منظور الاحترام المتبادل لحقوق تقرير المصير والتسامح الثقافي المعتمد عالميًا اليوم والذي يعد أحد أهم حقوق الإنسان المكتسب حديثا نسبياً على مر القرون الأخيره فقط! بذلك تبدو الخطوات التالية تعكس طبيعة العلاقات الدولية المؤذية للسكان الأصلانيين غالباً عند نهج السياسات الخارجية المتحكمة بمقدرات أمصار أخرى أقل قدرة دفاعاً عن استقلاليتها ونفسيتها وثرواتها الطبيعية وغير الطبيعية أيضا...
وتاليا بعض خلاصة التقسيم الحدودي المرتكزعلى معاهدات ميونيخ التسلسلية والمعروفة الآن :
۱ - نجحت قوات التحالف الدولي بإخراج الجيش العثماني المهزوم تمامآ خارج حدود دول المغرب العربي القديم مستحدثة نظام إدارة جديد يحكم ولاية تدعى جنوب غرب آسيا(AIA)اعتبر مركزهاالأداري الرئيسي مدينة القدسالعاصمة الروحية والإسلاميه العالمي , ۲ – بينما شكلت باقي الولايات الأخرى تحت مظلة الانتداب الانتخاب البريطانيه والفranceese وبالتالي قسم نصف أرضالشام لفلسطين وآخر لامارة شرقي الأردن أماالبقية فتبعثرت فيما بينهما لتكون نواة لتكون لنا دولة العراق الحديث منذعام۱۹۲۳م ويتولاه حاكم عسكري موظوف من جانب لندن تشرف عليه رجال أعمال انجليز مهتمين بشراكته التجارية الخاصة بهم.... ويستمر مسلسل التطبيق العملي لهذه الوثيقةالتاريخيه المُعنونه باسم ”معاهدة القاهرة“ حتى بداية اربعينايت القرن العشرين اذ شهد ذلك الوقت بداية بروز فكر عربي عربي الموحد مرة اخری کما خطط له مؤسسي الحركه الوطنيه قبل عقود قليله .