التعريف التقليدي للاختراع يُشير إليه كإبداع مبتكر وفريد يحمل قيمة عملية ويمكن تنفيذه بصورة تجارية. وهو فكرة جديدة تجمع بين التفرد والجدارة العملية والقابلية للجماهير لتحقيق استخدام فعّال. يمكن تعقب جذوره الأولى إلى عصور ما قبل التاريخ عندما بدأ الإنسان الأساسي باستخدام أشياء بسيطة كالآلات الحجرية وأساليب التحكم بالنار وزراعة المحاصيل.
وبعد ذلك بدأت حضارة النيل والفرات، والتي أسفرت عن اكتشافات مهمة مثل شبكات المياه المعقدة ونظم الكتابة المبكرة. وبحلول الفترة اليونانية القديمة، شهد العالم تقدمًا ملحوظًا بما في ذلك ابتكارات ريادية حول الزراعة واستخراج النفط. وفي الصين، طورت تقنيات رائدة تضمنت ورق الطباعة والبوصلة وغيرها من تكنولوجيات متقدمة نسبياً بالنسبة لتاريخها.
وفي فترة الإسلام "العصر الذهبي"، توسعت الرؤية العلمية بشكل هائل لتشمل تطورات في العديد من المجالات؛ بدءاً بالتقنيات المرئية وانتهاءً بالتقدم الكبير في علوم المواد والكيمياء. كما عززت هذه الحقبة فهم الإنسانية للعالم الطبيعي وساعدت المجتمعات الغربية لاحقًا على بناء أساساتها المعرفية.
لتكون قادرًا على تقديم اختراع ناجح، ينصح المتخصصون باتباع الخطوات التالية: التأكد من أن الأفكار الجديدة غير موجودة بالفعل، وتوثيق كل مرحلة من مراحل التصميم بدقة، بالإضافة إلى تقدير الجدوى التجارية للأفكار وحماية الملكية الفكرية لها. علاوة على ذلك، فإن نجاح الاختراع يقاس بمجموعة من المعايير الرئيسية - الأولوية والتميز وجودته وإمكانية الانتاج والاستدامة الاقتصادية. وهذا يشكل منهج عمل شامل يؤدي بنا نحو مستقبل مليء بالابتكارات المستمرة.