إحدى التحديات الأكبر التي تواجه الكثيرين هي كيفية الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة وتعزيز القدرات المعرفية. إليك خمس تقنيات قائمة على البحث العلمي يمكن أن تساعدك على تحسين قدرتك على الحفظ وتحقيق نتائج أفضل في دراستك أو عملك:

1. الاستفادة من قوة الموسيقى: لقد اعتمدت الثقافات الإنسانية عبر التاريخ الألحان والأغاني لتوصيل المعرفة وحفظ الروايات. يمكنك الآن تطبيق هذه الفكرة باستخدام الموسيقى المحببة لك. ابحث عن طريقة لإدخال الحقائق والمعارف التي تريد حفظها ضمن كلمات أغنية. ثم، عزف تلك الاغنية أثناء القيام بأنشطة أخرى يومية مثل تنظيف البيت أو حتى القيادة سيسمح لعقلك بتسجيل المعلومة بشكل مستمر وغير مباشر.

2. كتابة المعلومات: هناك العديد من التجارب التي أثبتت أن العملية الجسدية للكتابة تعزز فهمنا واسترجاعنا للمعلومات. اكتب المعلومات التي ترغب بحفظها عدة مرات، واصنع روابط ذهنية بين مختلف البيانات والمفاهيم المتشابهة. إنشاء جدول بسيط يحتوي على المعلومات الرئيسية سيكون وسيلة فعالة للغاية لاستعادة الوضوح فيما بعد.

3. تحديد أفضل أوقات التعلم لديك: الجميع لديه "ساعة ذهبية" خاصة - الوقت الأنسب له للاستوعاب والإبداع. ربما تكون أنت الأكثر تركيزًا ونشاطًّا صباحيًا أم مسائيًا؟ وضع خطط للدراسة وفقًا لهذه الجدولة الزمنية الشخصية الخاصة بك. قسم جلسات الدراسة إلى مقاطع مدتها حوالي نصف ساعة لكل منها؛ فهذا يعطي عقلك فرص للتوقف والشحن مجددًا بدون ضغط شديد مما يؤثرعلى الانتباه والتركيز.

4. توليد ذكريات مرتبطة بالمعرفة الجديدة: عقولنا لديها ميل طبيعي للاقتباس والاحتفاظ بالأحداث المؤثرة والكبيرة في حياتنا. لذلك، حاول الربط بين معرفتك الجديدة ومواقف الماضي أو أفلام سينمائية مثيرة للإعجاب بالنسبة إليك بطريقة منطقية وعقلانية. وهذا يساعد الدماغ على تخزين المعلومات بصورة جدلية ومعرفية طويلة المدى.

5. تنظيم وفصل الأفكار المرتبطة بعضها البعض: أخيرا وليس آخراً ، تعد القدرة على ترتيب المفاهيم داخل رأسك أمر أساسي لحفظها بفهم عميق ومنطق واضح. إيجاد العلاقات المشتركة بين جوانب مختلفة من الموضوع الواحد يساهم بشدة في ترسيخ الذكريات وضمان عدم نسيانها مهما مرّ الزمن.

أتمنى أن تساهم هذه النصائح في جعلك حافظًا ماهرًا!