يعدّ الصف الأول الابتدائي مرحلة حاسمة في عملية التعلم الأولي للأطفال. وفي هذا السياق، تعد الطرائق التربوية الحديثة ضرورية لاستيعاب حاجيات هذه الفترة العمرية الحساسة. يدعم النهج الحديث لمناهج تعليم الصف الأول مبادئ الاستمتاع بالتعلم والتفاعل الاجتماعي والتواصل العملي. هنا نستعرض ثلاثة أساليب تربوية رئيسية تساهم بشكل فعال في تطوير قدرات طلاب الصف الأول:
اللعب كوسيلة تربوية فعالة
لقد ثبت علميًا أهمية دمج عناصر اللعب في العملية التعليمية خاصة لدى الصغار. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة شمال فلوريدا سنة ٢٠٠٨، فإن الأطفال الذين يقضون فترات زمنية مطولة تحت ضغط تعلم أكاديمي مكثف غالبًا ما يعانون لاحقا. بينما يشير "مجلس الجمعيات الوطنية لتعليم الأطفال" إلى قيمة اللعب الحر في ربط مختلف وظائف المخ بنفس اللحظة؛ بما يشمل القدرة اللغوية التخاطبية والحفظ والاستنتاج والمشاركة الاجتماعية وغيرها كثير مما يساهم بتشكيل شخصية الطفل وسعادته أيضًا.
الموسيقى طريق نحو اكتساب مهارات جديدة
أظهر تقرير صدر عام ٢٠١٣ نتائج مثمرة لتجربة تمت في دولة تركيا حيث اعتمدتها مجموعة من عشر مدرسين مدرسين لمرحلة الروضة الأولى -أو ما يعرف عادة باسم الروضة-. كان هدف التجربة هو التحقق من قدرة أغاني الأطفال كأداة مساعدة عند تقديم درس حول مخارج الأحرف الصوتية قبل التركيز على تسميتها. وقد أثبتت تلك التجارب نجاح استخدام المقاطع الغنائية كموجه مباشر لحفظ مفردات ونغمات وأساليب كتابة وعروض متنوعة أخرى بالإضافة لمزاياها الإضافية المرتبطة بالتفاعل الشخصي والجماعي. ويمكن تلخيص هذه التقنيات فيما يلي:
* إعطاء أجزاء قصيرة ومختصرة من الأغنياء المطولة لمنع الملل أثناء محاولة تحقيق فهم عميق لأجزاء متعددة منها.
* تشغيل القرص المضغوط/Mp3 الخاص بكل نموذجين فرديين وجماعيين بهدف زيادة جاذبية محتوى المحاضرة بالنسبة لهم وخلق جو محفز للاستيعاب الجيد لها ولأهداف مرتبط بها وبالتالي انجاز مهماتها الجانبية ذات الصلة أيضا.
التعليم بالمجموعات: ركن أساس لبناء الثقة بالنفس والشخصنة الذاتية
يسلط التعليم المبني على المجاميع الضوءَ على فوائد وجود بيئة دعم اجتماعية داخل الفصل الدراسي والتي تعمل بدورها على تحفيز روح الفريق المشترك وحافز الخوض بمختلف الاتجاهين العقلي والفكري والإبداعي كذلك الأمر مما يؤدي حتما لهيكلية اجتماعية صحية مبكرة تتضمن عمليات اشراك أفراد مختلفة المستويات المعرفية والثقافية ضمن شبكة واحدة مشتركة مشتركات أماكانيه .تعتمد خطوات تطبيق هكذا استراتيجياتعلى عدة مراحل وهي كالآتي :
1) جمع الطلاب حسب اهتماماته الشخصية لمشاريعه الخاصة بهم سواء المكتسب سابقا ام جديد تماما بالتدرج حتى الوصول الى مستوى اكبر ادى لهذه المسابقة النهائية العامة .
2 ) التشاور العمومي عقب الانتهاء مباشرة لكل نشاط ما بغرض اعداد تقويم نهائي مفصل شامل لكيفية عرض النقاط الرئيسية الناتجة عنه وكيف تمت تصورات حلوله المختلفة وطرق التنفيذ المناسبة لذلك . هذه الاسلوب غير الاعتيادي توضح اهميته عندما يتعلق الامر باكتشاف المواهب الغامضة لدي الاطفال وكشف مواطن التفوق لديهم وتحفيزقدراتهم الطبيعية بطريقة ممتعة ومفيدة جدا ايضا !