تعد نظرية الصفيحات التكتونية أحد أهم النظريات التي غيرت وجه دراسات علوم الأرض. تُعرف هذه النظرية بأنها إطار عمل يصف حركة القشرة الأرضية وكيف تؤثر هذه الحركات في تشكيل سطح الأرض وتكوينه الداخلي. يعود الفضل إلى ثيو يوهانسون عام 1912 عندما قدم أول فكرة رئيسية حول هذا الموضوع بطرح "نظرية تنافر قارات العالم". ولكن لم يتم تطويرها بشكل كامل إلا بعد عقود لاحقة خلال الخمسينيات والستينيات باستخدام أدلة جيولوجية متنوعة بما فيها البيانات المغناطيسية تحت الماء والحركة الهدمية للحث على اكتشاف الصدوع البحرية الهامة مثل صدع وسط الأطلسي المعروف الآن باسم الحدود المتوسعة للصفيحة العالمية.

تشير الصفيحة التكتونية إلى المقاطع العملاقة للقشرة الأرضية والتي تتحرك باستمرار فوق طبقات أكثر سخونة ومرونة أسفلها تسمى اليمانتل. يمكن تصنيف أنواع حواف الصفائح وفقاً لحركة الصفائح بالنسبة لبعضها البعض كالتالي:

1. حدود متقابلة: هنا تتباعد الصفائح مما يؤدي لتكوين جديدة للأرض عبر عملية تعرف بالمتوالجة البازلتية(البركانية). مثال جيد لذلك هوصدع وسط الأطلسي.

1. حدود ملتحمة: عند التقائها، تغوص إحدى الصفائح تحت الأخرى في عمق داخل اللب الخارجي للأرض. غالبًا ما يحدث ذلك بالقرب من المناطق البركانية والتكتونية العالية النشاط كالحدود الغربية لأمريكا الجنوبية شمالا باتجاه امريكيا الشمالية مثلا .

1. حدود متحركة جانبية : تضغط صفائح مختلفة ضد بعضهما الآخر لكنهما لا تنزلق نحو الأعلى ولا تحت الأرض بل فقط جانبياً ، كما لو كانت هناك اصطدامات تلغي تأثير بعضها البعض نظرا لقوة الضغط الكبير بين الطرفين وبذلك تبقى المنطقة ثابتة نسبياً نسبتها لنشاط تلك الطبقات السفلى المتحركة بنشاط ملحوظ جداً!

هذه الظواهر ليست مجرد اهتمام أكاديمي؛ فهي تقف خلف الكثير من الأحداث الطبيعية العنيفة مثل الزلازل والثورات البركانية بالإضافة لبنية الجبال وسلسلة المرتفعات عالميًا والذي ينتج عنها أيضا تغيرات مستمرة فى المناخ وحالة البيئة العامة لكوكبنا بكل تفاصيله مما جعل لها اعتبار كبير لدى علماء الجغرافيا والكيمياء الفيزيائية والجيوفيزياء وغيرهم ممن يعملون بدورهم لتحليل وفك رموز هذا النظام الديناميكي الدقيق والمعقد للمحيط الحيوي الواسع لعالمنا البسيط الشاسع !