تعلم اللغة هو رحلة مليئة بالتحديات، خاصة عندما يتعلق الأمر بلغات معينة معروفة بصعوبتها الشديدة. هذه بعض من أكثر اللغات تعقيداً التي قد يواجه المتعلمون فيها عقبات كبيرة:
- اليابانية: تعد اليابانية واحدة من أكثر اللغات تحدياً بسبب نظام كتاباتها المعقد والذي يشمل ثلاثة أنواع مختلفة من الحروف (الكانا، الهيراغانا، والكاجي) بالإضافة إلى التعقيدات النحوية مثل الأفعال المستندة إلى الزمن والمستقبل غير المنتظم.
- العربية: رغم أنها ليست مجهولة تماما في الغرب، إلا أن العربية غالباً ما تعتبر صعبة بسبب كتابتها من اليمين إلى اليسار ووجود حروف بها نبرة مميزة تحتاج إلى ممارسة متكررة حتى يتم فهمها بشكل صحيح. كما أنها تحتوي على العديد من القواعد الصرفية والإعرابية الخاصة.
- الصينية (المندرينية): كتابة الصينية تتضمن استخدام الآلاف من الأحرف الثابتة بدلاً من الأبجدية التقليدية، مما يجعل حفظ الكلمات والتذكّر أمراً شاقاً للغاية بالنسبة للمتحدثين بالإنجليزية وغيرها من اللغات الأوروبية.
- الهندية: اللغة الهندية لها قواعد نحوية وطرق صوتية فريدة يمكن أن تشكل تحدياً كبيراً للمبتدئين، فضلاً عن وجود حوالي عشرة آلاف حرف مختلف! هذا العدد الكبير للحروف جعل منها واحدة ضمن قائمة "الأكثر صعوبة".
- البولندية: تتميز اللغة البولندية بنظام زمني ومعقد وصعب الفهم لأصحاب اللغات الأخرى؛ ففي حين تستخدم معظم اللغات فقط Present Perfect and Past Perfect، فإن البولندية لديها ثمانية أشكال مستقبلية وأربعة أشكال الماضي مما يعطيها طبقة إضافية من التعقيد.
- الإسبانية: بينما تبدو مشابهة للإنجليزية عبر المصطلحات الفرنسية المنشأ، لا تزال هناك اختلافات رئيسية فيما يتعلق بالقواعد النحوية والصوتيات - والتي تستلزم الكثير من التدريب والجهد لتتقنها.
- الألمانية: ربما تكون أقرب للغتنا الأصلية لكنها أيضاً تضم مجموعة كبيرة ومتنوعة جداً من الاستثناءات والقواعد غير المنتظمة مقارنة بإنجليزية بسيطة نسبياً. وهذا يعني المزيد من الوقت اللازم للتعلم والفهم الدقيق للتفاعلات الصوتية والحوارات الطبيعية داخل المجتمع الناطق بها.
- البرتغالية: نسبة لما سبقه حول الألمانية والأسبانية، تحمل البرتغالية أيضا عبء كبير فيما يتعلق بتعلم القواعد والاستثناءات المحيرة لكل مبتدئ جديد ينضم للمجتمع البرتغالي ويتوق للاندماج الثقافي الصحيح.
- الفرنسية: فرنسيّة أخرى تحتل مكان محتدماً بين تلك الجدول: إنها الفرنسية! فهي مشتعلة بالسحر والعاطفة ولكن أيضًا بحجم هائل للقواعد والمعاني المضمرة؛ إنها بمثابة اختبار حقا لمهاراتك اللغوية عند محاولة الحديث بطلاقة بفروع مختلفة سواء كانت رسميه أو سلسة حسب السياقات المختلفة للشخص الأكثر قربا لك أثناء سير يوم العمل اليومي مثلا...
وفي ختام هذه الجولة القصيرة عبر عالم اللغات المختلف ألوانه وغامضة مساراتها، دعونا نتذكر بأن الرحلة نحو Mastery كل لغويّ مهتم بها لن تكون سهلة أبداً وستحتاج وقت ومثابرة وجهود مضنية لتحقيق هدف الوصول لطلاقة كاملة وفهم عميق ثقافة شعوب وحضارات جديدة بكامل تفاصيل حياتها اليومية!!!