كيف توفي هارون الرشيد: رحلة الخليفة العباسي إلى الآخرة

التعليقات · 3 مشاهدات

ولد هارون الرشيد، خامس خلفاء الدولة العباسية، في مدينة الري عام 763 ميلادية، وكان والده محمد المهدي وأمه هي الخيزران بنت عطاء. اشتهر الرشيد بزهده وتقو

ولد هارون الرشيد، خامس خلفاء الدولة العباسية، في مدينة الري عام 763 ميلادية، وكان والده محمد المهدي وأمه هي الخيزران بنت عطاء. اشتهر الرشيد بزهده وتقواه، حيث كان كثير الخشوع والتدين، وكان يبكي عند تلقيه المواعظ. كما اشتهر بكونه أول خليفة عباسي يقود جيش الغزو بنفسه.

تزوج هارون الرشيد أكثر من امرأة، لكن زبيدة بنت جعفر كانت الأقرب إلى قلبه. كان له عشرة أبناء واثنتي عشرة ابنة. اشتهر الرشيد في الروايات والحوليات الأجنبية قبل العربية، حيث ذُكر في الحوليات الألمانية والصينية والهندية.

توفي هارون الرشيد عن عمر يناهز ستة وأربعين عامًا في مدينة طوس شمال إيران عام 809 ميلادية. سبب وفاته هو مرض في بطنه كان يخفيه عن الجميع، حتى أقرب الناس إليه، ولديه المأمون والأمين. في طريقه لإحدى الغزوات، شعر بدنو أجله واشتد به المرض، فكشف عن مرضه لأحد أصدقائه المقرّبين.

كان الرشيد يخفي مرضه من خلال ربط بطنه بقطعة من الحرير لمنع ظهور أي علامات للمرض. دفن في مدينة طوس، وسمي قبره بالهارونية. في أيامه الأخيرة، شعر بالوحدة والحزن رغم إنجازاته وغزواته الناجحة. كان يخشى أن أبناءه على خلاف وأن هناك من ينتظر نهاية عهده ليبدأ عهده خلفًا له.

كان هارون الرشيد يحترم العلم والعلماء والمثقفين. كان يتذوق الأدب والشعر وكان مثقفًا بشكل لا يمكن وصفه. كان يقرب العلماء والشعراء والأطباء والموسيقيين منه ويقيم معهم جلسات نقاش واجتماعات تبادل الأفكار والمعارف.

التعليقات