تنظيم اليوم جزء أساسي من تحقيق الهدف العام وهو الاستخدام الأمثل للوقت. هنا، نقدم لك دليلاً شاملاً حول كيفية تنسيق جدولك اليومي لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية والاستمتاع بالحياة.
- تحديد الأهداف وتحديد الأولويات: ابدأ بيومك بالتوقف لتقييم ما تحتاج إلى القيام به. رتب مهماتك بناءً على مدى أهميتها واستحقاقها. التركيز على المهام الأكثر ضرورة أولاً يساعد في تجنب الشعور بالإرهاق ويضمن عدم غياب أي جوانب حاسمة عن نظرك. فكر في استخدام التقويم أو تطبيق إدارة الوقت لإنشاء قائمة بالأعمال اليومية والمواعيد النهائية المرتبطة بها.
- قطع الطريق أمام الكمال: بينما يمكن أن تكون الرغبة الجامحة في الكمال محفزة، إلا أنها قد تقود أيضا إلى الوقوع في متاهة التفاصيل غير الضرورية والتي تهدر وقتك. بدلا من ذلك، هدفي هو الوصول لمستوى قابل للتطبيق من الجودة ضمن الحدود الزمنية المتاحة لديك. هذا النهج ليس فقط أكثر إنتاجية ولكنه أيضًا أكثر واقعية وصيانة نفسية صحية.
- تحدي توقيتك الشخصي: أحد أبسط الطرق وأكثرها تأثيرًا للتحكم في وقتك هي وضع حدود زمنية مؤقتة أعلى مما تعتقد أنه ممكن لتحقيق هدف معين. إن تحدي النفس لتحقيق المزيد في فترة قصيرة سيحفزك بطريقة إيجابية وبناءة. ومع ذلك، كن حذرًا حتى لا تعيق الصحة العامة والتوازن بين العمل والحياة الشخصية.
- الخطة مقدما: خصص بعض الوقت قبل بداية كل يوم لمراجعة خطتك واتخاذ القرار بشأن المواقف الحالية والمstảc القادمة محتملة. سيساعد هذا نهجًا استراتيجيًا ومتطورًا على المعرفة المستقبلية المحتملة. بالإضافة لذلك، فإن وجود رؤية واضحة لما أنت ذاهب لفعله سيقلل من اضطراب وجهد اتخاذ قرار اللحظة الأخيرة والذي يستنزف الطاقة والنفسانية كثيرًا.
- تحليل المخاطر مقابل المكافآت: عندما تواجه مشاريع كبيرة تتطلب مساعدة خارجية، لا تخجل من البحث عنها! الانفتاح على الدعم الخارجي يعكس قوة وليس ضعفًا؛ فهو يسمح بمشاركة عبء العمل ويحسن فرص نجاح المشروع وكذلك نموك المهني والشخصي جنبًا الى جانب زملائك الذين يعملون معه .
- تعلم فن "قول لا": رغم جمال الصداقة والقرابة الاجتماعية، الا ان قبول كل دعوة لحضور حدث آخر يعني فقدان احتمالات أخرى كثيرة للإنتاجية الشخصية والإنجازات الأكاديمية وحياة اجتماعية مستقلة . لذا ، اختر موازين حياتك بحرص وارفض بعزيمة تلك الدعوات التي لن تقدم شيئًا ذا قيمة بالنسبة إليك .
- عيش حياة خالية من الفوضى : يحافظ ترتيب محيط عملك الخاص علي سعيك نحو انتظام الحياة اليومية بالإضافة لجذب الانتباه الي انجازات مثمرة بصريا وفكريا بقدر واحد . احتفظ فقط بما تسعين له بالفعل واحذف كل ما يتسبب بازعاج عقلك وانشراح عيناك أثناء التأمل فيه .
- تجنب المغريات الرقمية : توفر الشبكات الاجتماعية وسيلة سهلة للتشتت, لكنها تستولي كذلكعلى القدر الأكبر من الثروة الزمنية البشرية بلا حساب ولا مساءلة ! حاول الحد من طول جلسات التصفح عبر الإنترنت وفي حالة كون التجاهلها مستحيلا تماما , ابحث دائما عن طرق مبتكرة لاستخدام الجانب المفيد منه وايصال أفكار عالم علم الاجتماع الأمريكي الشهير هانس هيرمان "العمل المنتشر", وهو مفهوم يشجع الناس على مزاولة نشاطات مختلفة ضمن فترات منتظمة وخلال دورات مدتها عشر دقائق تسمح للجسد بالنأي عن الروتين المقيد لساعات طويلة واحدة كما تتيح الفرصة لمنحه حالة ذهنية جديدة بعد الفترة الاولى تشبه عملية إعادة رسائل البريد الإلكتروني عند منتصف اليوم .
9 - احترام حاجيات الجسم الأخرى بصحة افضل مثل الحصول علي قسط مناسب للنوم وطبق غذائي متنوع وملئ بالمواد الغذائية الصحية والرياضة المنتظمة جميع الامور سالفة الذكر سابق ذكرها تدخل تحت مظلة حقوق الإنسان الاساسية وعلى الرغم من معرفتنا البعض منها جيدًا منذ الصغر ولكن غالب الاحيان نتجاهلها للاسف بسبب اصرارنا المطلق على جمع كم مهولة من الأعمال داخل مجرد 24 ساعة!
ختامًا, تصميم نظام فعال يدورحول يومك يحتاج لبذل مجهود ابتدائياً ثم ستجد بعد حين انه بات امراً طبيعي وسهل المنال ويتسم بالإنتاج والكفاءة مع مرورالأيام. إنه اختيار شخصي عميق لكل فرد منهم؛ إذْ يختلف نوع منظومة التحسين الذاتية وفق فروقات شخصية وشخصنة مميزة لكل ذات ولذلك فان اهم ميزات النمو الشخصي تكمن باكتماله في تغطيته لشعوب مختلفه الزاوية النظر إليها للأمر نفسه والذي يتجلى بجلاء في آلية تبادل الأفكار وتعزيز العلاقات الإنسانية فيما بين رواد مجتمع التعلم او التجارب المختلفة حول العالم الكبير واسره الصغيرة ايضا فإذا كنت قادراً علي تصحيح رؤيا الحاضر وما يليها فلماذا لا نحتفي بهذا الحاضر بكل تفاصيله ونشعر بسعادة وانتماء أكيد تجاه ارواحنا ؟!