الأغوار، تلك المنطقة الفريدة والمميّزة التي تأخذ اسمها من جذورها العميقة والمعقدة، تُعتبر نموذجًا حيًّا للتفاعلات المعقدة بين جيولوجية الأرض وطبيعتها البيئية. تنبع تسميتها أساسًا من مفهوم العمق والانحصار؛ إذ تميل هذه الأراضي نحو الانخفاض الشديد مقارنة بسطح البحر، وغالبًا ما تحيط بها قمم جبال شامخة مصنوعة من الصخور المتنوعة. تشتهر أغوارنا العربية بترابها الزاخرة بالمغذيات المعدنية والأملاح النادرة، فضلاً عن كونها مصدرًا ثراء للحياة النباتية والحيوانية. إن موقعها الاستراتيجي قرب مستويات سفلية للغاية مثل منطقة البحر الميت - التي تعتبر أدنى نقطة على وجه الأرض - يعكس صفة أساسية لها تتمثل في خلو بعضٍ منها من المياه الجارية لسطح البحر مباشرة.
وتضم بلدان مثل فلسطين والأردن أمثلة مشرقة للأغوار المحاذية لجبال عالية ومعقدة بنمط هندسي خلّاق يُظهر مدى ارتباط حركة الصفائح التكتونية بحجم ونوعية المغاير الموجودة عليها. ويتضح هذا الربط الواضح عندما ننظر إلى تأثير الهبوط التدريجي لأجزاء كبيرة من الغطاء الصخري أثناء عمليات الانحسار البحري القديم وما رافق ذلك من تدفق الرواسب الطينية والجبلية المؤدي لإنتاج طبقات ترابية مثمرة خصبة جاذبة للاستقرار البشري وإقامة المشاريع الزراعية المختلفة.
وفي الواقع، فإن شهرة أغوار بلدينا بالأجواء الدافئة والحارة معظم الأشهر نظرًا لقربها الكبير من خطوط العرض الدنيا وظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الجبال المجاورة تؤهلها لتكون موطنًا مناسبًا لحصاد منتجات مختلفة ومن ضمنها الفاكهة الصيفية الشهيرة "الثمار الحمضية" خصوصًا برتقالتها المنتقاة التي اكتسبت سمعة عالمية واسعة. لكن رغم جمال وروعة المنظر الطبيعي هناك مخاطر محتملة تهدد استدامة الحياة البشرية داخل نطاق اغورا جبيلة الهيئة كالنشاط الزلزالي المستمر والذي يستوجب التخطيط المدروس لمنطقة سكنا وكذلك اتخاذ إجراءات احترازية ضد احتمالات التشقق والتسرب المفاجئ للسوائل الرسوبيه المحصوره خلف عازلات الطبقات الطبقية للجرف .
هذه التفاصيل تعكس بدقة كيفية تكون وتوزيع وتعريف أنواع مغاور منطقتننا وفق تقسيمات علم الإقليم العربي المعتمد حديثآ علي التصنيف العالمي إستناداً للتوثيق التاريخي والاستشعار عن بعد واستخدام صور الأقمار الصناعية الحديثة لدراسة مجريات تغير ديناميكيات المناظر الطبيعية وسلوكيات الجبهة التراكبية الخاصة بكل محور أثيني/ أفرو آسيوي مصاحب بإصدار خارطة توضيحية توضح مواقعها وطبوغرافيا مساحاتها المختلفه بناءَ علـى نظـام التنـظيف الرقمي ثلاثي الأبعاد الثلاثي D لتحديد مميزات مميزة للحقول الدراسات المكانيكية ذات الإرتباط الوثيق بالتغيير البيئي والإنساني بيولوجيًا وجيوفيزيقيُا وغيرذلك من علوم المساحة التطبيقيه دقيق بحوث ميدانية ميدانيا وعلى مر الأعوام الأخيرة الأخيرة