الفعل هو جوهر الجملة وعمودها الفقري، فهو ما يُعبّر عن الحدث أو الحالة التي يقوم بها الفاعل ويحدد معناه ودلالته. يعتبر الفعل لبنة أساسية في اللغة العربية، فبدون الأفعال لن تتمكن من وصف أحداث الحياة وتوضيح العلاقات بين الأفراد والعالم من حولهم.
في اللغة العربية، يمكن تصنيف الأفعال إلى عدة أنواع حسب وظيفتها والمعنى الذي تحملونه. أولاً، هناك الأفعال المبنية للمعلوم مثل "قرأ"، "كتَب"، والتي تُشير مباشرة إلى حدث قام به شخص محدد. أما الأفعال المنصوبة فهي تلك التي تحتاج إلى ضمير متصل بعدها لتحديد الفاعل، كـ "يكتبُ" و"يقرَأ".
بالإضافة إلى ذلك، تنقسم الأفعال أيضًا بحسب الزمن إلى الماضي والمضارع والمستقبل. فعلى سبيل المثال، يستخدم فعل "قَرَأَ" للدلالة على حدث وقع في الماضي، بينما يشير مصطلح "يقْرَأُ" إلى حالة مستمرة حالياً، ويمكن استخدام الشكل الثالث "سيقرأ" للتعبير عن الحدث المتوقع في المستقبل.
الجمع والتأنيث للأفعال أمر مهم أيضًا لفهم دقة المعاني المقترحة. إذا كان الفاعل مذكر مفرد، يتم صرف الفعل وفق القواعد العامة للجنس والعدد. ومع ذلك، عندما يكون أكثر من واحد أو مؤنثا، تتغير النهايات لتحقيق الانسجام النحوي بشكل صحيح.
باستخدام نماذج مختلفة للأفعال، تستطيع البنية النحوية العربية تقديم معلومات متنوعة وغنية حول العالم المحيط بنا وأحداثه المختلفة بطريقة سلسة ومفهومة لكل المستويات الاجتماعية والثقافية تقريبًا. هذا التعقيد المنظم بدقة يسمح بتوصيل رسائل دقيقة ومتنوعة تعكس الواقع اليومي للناس والحياة البشرية عموماً.