التضامن: قيمة إنسانية وإسلامية

التعليقات · 0 مشاهدات

التضامن مفهوم اجتماعي عميق الجذور في الإنسانية، وهو تعبير عن الاتحاد والتعاون بين الأفراد والجماعات، حيث يقدم الغني أو القوي المساعدة للفقير أو الضعيف

التضامن مفهوم اجتماعي عميق الجذور في الإنسانية، وهو تعبير عن الاتحاد والتعاون بين الأفراد والجماعات، حيث يقدم الغني أو القوي المساعدة للفقير أو الضعيف. هذا السلوك الإنساني النبيل يستمد قواعده من التعاليم الدينية والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الشعور الداخلي لدى كل إنسان سويّ سليم. التضامن ليس مجرد مساعدة عابرة، بل هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع، حسب قدرتهم وموقعهم.

في الإسلام، التضامن ليس مجرد مفهوم اجتماعي، بل هو قيمة شاملة لكل جوانب الحياة. القرآن الكريم والأحاديث النبوية مليئة بالآيات والأحاديث التي تدعو إلى التضامن وتحث عليه. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". هذا الحديث وغيره من الأحاديث تؤكد على أهمية التضامن في الإسلام.

التضامن في الإسلام لا يتعارض مع الحاجات المادية للإنسان، بل يدعو إلى التوازن بينها وبين المطالب الروحية. كتب الله تعالى للمتضامنين أجراً عظيماً، مما يجعل التضامن جزءاً أساسياً من العقيدة الإسلامية.

بالإضافة إلى الجوانب الدينية، هناك مؤسسات دولية تهتم بالتضامن، مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اللتين تهدفان إلى حماية ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية وعلاجهم.

التضامن ليس مجرد فعل فردي، بل هو لبنة أساسية في المجتمع الإنساني وقوة دافعة لعجلة التاريخ. فهو يضمن استقرار المجتمعات وتقدمها، ويحافظ على روح الإنسانية.

التعليقات