يتألف هيكل جسم الإنسان العظمي من نحو ٢٠٦ عظمة مختلفة الأحجام والأشكال، تربط فيما بينها عبر شبكة معقدة من المفاصل. تمثل هذه المفاصل نقطة اتصال فريدة بين كل زوجين من العظام، مما يُعزز قدرة الجسد الإنساني على التحرك والحفاظ على استقرار بنيته العامة. وفق الدراسات المتخصصة، يوجد تقريباً ٢٢٠ مفصلاً متباين الأنماط الوظيفية والتكوينية ضمن إنسان بالغ.
تنقسم تلك المفاصل بدورها إلى ثلاث مجموعات أساسية بناءً على مدى حرية الحركة فيها:
- المفاصل الثابتة: تُعرف أيضاً باسم "المفاصل الليفية"، وهي نوعٌ من المفاصل الراسخة التي لا تتحرك مطلقاً بعد مرحلة الطفولة المبكرة. أحد الأمثلة الواضحة عليها هو عظام الجمجمة البشرية، والتي تصبح ملتصقة وغير قادرة على الانحناء بسلاسة بسبب وجود روابط ليفية قوية بينهما أثناء تقدم الفرد بالعمر. بينما تبدو مرنة نسبياً بالنسبة لأطفال حديثي الولادة لمساعدة رؤوسهم الصغيرة على تمرير قناة الولادة. مثال آخر لهذه المجموعة يشمل وصلات العمود الفقري، والتي تفيد بالتخفيف القليل فقط -عادة عرضيًا وإلى الحد الأدنى-.
- المفاصل ذات الحركة المقيدة: تعرف أيضًا بـ"المفاصل الغضروفية". يتميز هذا النوع بمحدوديات واضحة لحركة العضو المشترك بين طرفيه مقارنة بالسابق ذكره، وهناك غمد رقيق مصنوع أساساً من الغضروف يدعم الثبات بوساطته لمنعه من الاحتكاك المباشر والعضوي الضار. حالياً، يعد التهاب وصُلْب الغضروف سبب شائع لما يعرف بخِشَونات الديسك في حالات عدّة كتفاقم آلام الظهر وانزلاق قرصٍ فيه وما ينتج عنها لاحقاً.
- المفاصل المتحركة بكفاءة: والمعروف كذلك بتوصيلات "الزيليوم synovial joints": الأكثر شيوعاً شيوعاً من جميع سابقات ذكرها بلا جدال. يتواجد الكثير منها بجوار أجزاء مكشوفة مباشرة للجسد كالمرفقين والمعاصم والذراعين والساقين وكتف الشخص ورقبته وفخذه وجوانب قدميه. خلاف سابق ذكرناه آنفاً، تحمل مراكز المفصل هنا سائل زيليومي زيتي يساعد تحريك موضع الأشلاء المضيفة إليه بصورة سهلة جداً وبقدر كبير للغاية باتجاه مختلف الآفاق الثلاثية الأبعاد بدون تأثير سلبي ملحوظ باستثناء الاستثناءات النادرة المصاحبة للإصابات المؤقتة مؤقتاً فقط إن وجدت أصلاً!
وتعد هذه الأقسام الرئيسية الثلاث تحديدا لمجموعات ضخمة وحاسمة لتكوين البنية الخارجية لجسد بني آدم، إذ تساهم بإحداث فارق جذري وملفت للنظر تجاه القدر الكامل للتفاعل الطبقي البيولوجي الطبيعي لدينا اليوم عالم اليوم المعاصر الحديث جدًا الآن!