ملخص النقاش:
يدور هذا النقاش حول تأثير وسائل الإعلام والقوى السياسية على العملية الانتخابية وصحة النظام الديمقراطي. يستعرض المشاركون الآراء التالية: 1. بن يحيى العبادي يشعر بأن صندوق الاقتراع، بينما يوحي بالسيادة، فهو عرضة للتلاعب بسبب تأثير وسائل الإعلام وعمل اللوبيات المؤثرة. ويعتقد أن هذه الحالة تحد من حقيقة الديمقراطية وحرية اختيار الناخبين.
- "بن يحيى العبادي: (الصندوق الانتخابي، رغم أنه يعطي الوهم بالسيادة للمواطنين، إلا أنه غالبًا ما يتعرض للتلاعب. دور الوسائل الإعلامية والقوى السياسية المؤثرة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الرأي العام قبل التصويت، وبالتالي تحديد نتيجة الانتخابات حتى قبل فتح صناديق الاقتراع. هذه الظاهرة قد تتحدى جوهر الديمقراطية وتقلل من حرية اختيارات الناخب.)"
2. ترد فايزة القيرواني موضحة أنها توافق على وجود تأثير إعلامي وقوى سياسية لكنها ترى أن قوة هذا التأثير تعتمد على وعي وأخلاق المواطن. وهي تدعو إلى تعزيز الوعي الوطني والدور الإيجابي للمشاركة الشعبية لمقاومة تلك العقبات.- "فايزة القيرواني: (بن يحيى العبادي، إن تصريحك حول تأثير الإعلام والقوى السياسية على نتائج الانتخابات أمر مثير للجدل. ومع ذلك، فإن افتراضك بأن الصندوق الانتخابي مجرد وهم لـ\"السيادة\" يبالغ قليلاً. صحيح أن التأثير خارجي موجود، ولكن أهميته تتوقف على مستوى الوعي والتمسك بالأخلاق لدى الناخبين. علينا العمل على تقوية الروح الوطنية والمشاركة الفاعلة لتجاوز مثل هذه التحديات.)."
3. يدعم شاهر بن عمر وجهة النظر الأولى الخاصة بتأثير القوة الاقتصادية والإعلامية، مشيرا إلى محدودية دور الوعي الشخصي بمواجهة الاستراتيجيات المعقدة للقوى المتحكمة. كما يقترح ضرورة تغييرات تشريعية وتعزيز الرقابة على الانتخابات لمنع الانحرافات.- "شاهر بن عمر: (فايزة القيرواني، أوافقك جزئيًا بشأن دور الوعي الأخلاقي لدى الناخبين، ولكنه وحده غير قادر على مواجهة استراتيجيات النفوذ المتقدمة التي تستخدمها وسائل الإعلام ورؤوس المال. لا يمكننا تجاهل مدى تأثر القرارات السياسية بالقوة المالية والإعلامية، وهذا الواقع يحتاج إلى تعديلات تشريعية ومراقبة أكثر صرامة للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية.)"
4. ويعود بن يحيى العبادي ليؤكد مرة أخرى على أهمية القانون والرقابة المؤسسية لتحقيق العدالة الانتخابية، مؤكدا على عدم كفاية الاعتماد فقطعلى أخلاق الأفراد.- "بن يحيى العبادي: (فايزة القيرواني، رغم أهمية الوعي والأخلاق الشخصية، فإن الاعتماد عليها وحدها لحماية العملية الانتخابية يبدو خيالياً. يجب أن يكون هناك نظام قانوني فعّال لتنظيم القوى السياسية والإعلامية لمنع التلاعب. بدون ذلك، ستظل أصوات الناس تحت رحمة نفوذ الآخرين.)."
خلاصة نقاش هذا النقاش هي التشديد على دوراً هاماً لكل من التربية المدنية والمعايير القانونية في ضمان سلامة العملية الانتخابية ومصداقيتها ضد التدخل الخارجي السلبي.