مكان سكناً الساموراي في تاريخ اليابان

التعليقات · 0 مشاهدات

الساموراي هم فئة خاصة من المحاربين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ اليابان. يعود أصل تسمية "ساموراي" - والتي تعني حرفيًا "خادم السلام" - إلى عصر حروب

الساموراي هم فئة خاصة من المحاربين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ اليابان. يعود أصل تسمية "ساموراي" - والتي تعني حرفيًا "خادم السلام" - إلى عصر حروب توهوكو مطلع القرن الثاني عشر الميلادي. بدأ استخدام مصطلح "ساموراي" للإشارة إلى قسم خاص من الجيش الإمبراطوري قبل الانتشار لاحقًا كمسمى عام لكل الجنود الاحترافيين الذين خدموا تحت رعاية شوجونات أو داييميوهات محلية.

خلال فترة حكم الشوغنات، وجد ساموراي مربعاتهم الوظيفية الرئيسية في الدفاع والمهام الأمنية نيابة عن ذوي النفوذ السياسيين والإداريين البارزين. ومع انتقال البلاد نحو النظام الإقطاعي المتزايد التعقيد ابتداءً من الجزء الأخير من القرن السادس عشر وامتداداً عبر السنوات الأولى للسابع عشر؛ برزت أهمية الساموراي أكثر فأكثر. لقد شكلوا نوعاً فريداً من الطبقات الاجتماعية الجديدة المرتبطة ارتباط وثيق بالقادة العسكريين الرئيسيين ("دايمي") الذين قدّم إليهم الولاء المطلق مقابل الترفيه عن حقوق معينة مثل ملكية الأرض والحقوق المدنية الأخرى حسب موقع كل فرد داخل هيكل السلطة المعقد آنذاك.

عاش الساموراي غالبًا في قلعة كبيرة تحمل اسم قائدهم المسئول عنه مباشرة عرفت باسم «دوغو». كانت تلك الحصون تدعم الحياة اليومية لسكان المقاطعة بما فيها إدارة الزراعة وإجراء التجارب العلمية والممارسات الثقافية والفنية الشعبية الغنية. بالإضافة لذلك، كان يُجرى التدريب الرياضي والقتالي المنتظم لتوفير اللياقة والجاهزية العسكرية اللازمة لحماية المواطنين ضد المخاطر الداخلية والخارجية.

بعد انهيار النظام الإقطاعي وتحولات المجتمع نحو مزيد من الرأسمالية والتحديث نهاية عقد الأربعينات من القرن الماضي، وجد العديد من أفراد عائلات الساموراي السابقين فرص جديدة للأعمال الخاصة بهم وأنشأت مؤسسات تجارية وصناعية أثبت بعض منها نجاح واسع النطاق مؤثرة بذلك على الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ.

على الرغم مما سبق، فإن تراث ومفهوم شخصية الساموراي ظل خالدا حتى يومنا هذا ليس فقط في الأدب الياباني والأعمال المرئية ولكن أيضا على مستوى العالم عبر أعمال هوليود الشهيرة وألعاب الفيديو وغيرها الكثير مستندة إليه نظاما أخلاقيا شديدا يغلف جوانبه روح الحرب والقيم الإنسانية الجليلة والمعروفة باسم "Bushido".

التعليقات