من هو قطز: السلطان المصري الذي قلب مجرى التاريخ

التعليقات · 3 مشاهدات

سيف الدين قطز، الاسم الحقيقي له محمد بن ممدود بن خوارزم شاه، هو شخصية بارزة في تاريخ الإسلام والحكم العربي، خاصةً فيما يتعلق بحقبة الدولة المملوكية. ك

سيف الدين قطز، الاسم الحقيقي له محمد بن ممدود بن خوارزم شاه، هو شخصية بارزة في تاريخ الإسلام والحكم العربي، خاصةً فيما يتعلق بحقبة الدولة المملوكية. كان لقبّه هو "سيف الدين"، وقد اشتهر كSultan م مصر لفترة قصيرة نسبياً امتدت لسنة واحدة تقريبًا منذ العام ١٢٥٩ ميلادي حتّى اغتياله المفاجئ سنة ١٢٦٠ميلادية في حقبة حدث فيها العديد من الاضطرابات السياسية والعسكرية.

على الرغم من مدّة حكمه القصيرة نسبيًّا, إلا إنها كانت ذات تأثير كبير؛ فهو أول سلطان ممَلك ينجح بشكل فعَّال ضد الغزو المنغولي الكبير الذي هدد وجود العالم الاسلامي برمته حينذاك. قاد قطز قواته بشجاعة وشعر بالمسؤولية تجاه الدفاع عن الوطن والدين, مما جعله رمزًا للتحرر الوطني والتسامي الروحي خلال زمن الظلم السياسي والمعاناة الوطنية الواسعة الانتشار آنذاك.

يتمحور جزء كبير من شهرته حول انتصار القوات المصرية المسلمة تحت قيادة القطّز العسكري الناصر صلاح الدين يوسف البرديويني الشهير باسم "الملك المظفر قطز". وكانت تلك المواجهة المحورية ضد المغول معروفة باسم معركة عين جالوت والتي دارت رحاها بالقرب من قرية جبلة شمال شرق فلسطين اليوم. هناك حيث صرخ القائد العظيم قائلاً: «وا ها إسلاماه! يا رب إنصر عبداً لك مظلوماً»، وهذه عبارة مازالت تحفظ حتى يومنا هذا لتخليد ذكرى موقف البطولة والإقدام للشعب المسلم أمام عدوه الأكبر المستعد للتمادي أكثر فأكثر لتحقيق غايته الدنيئة باستعمار الأرض المقدسة ومحو ثقافتها وتاريخها القديم بكل سهولة ولن تنظر إليه كما بدأت الحرب ولكن ستراه نهاية الفاشلين الذين فشلوا في تحقيق هدفهم الاستراتيجي السابق للاعتداء على حرية الشعوب ودينهم وثرواتها الطبيعية أيضًا وبالفعل فقد فاز المسلمون ولاحقوا الجيش المغولي المهزوم نحو سوريا وتم طرده نهائيًا خارج الأراضي العربية مرة أخرى بمساعدة جنوده المخلصين منهم الصائديين والمزنى وغيرهم الكثير من الفرسان الأحرار للدفاع عن عرض الوطن.

إن معرفتنا بسيرة حياة مثل هذه الشخصيات الرائدة تساعدنا كثيرًا بفهم كيف يمكن للأمم الصغيرة مقاومة الطغيان العالمي وكيف تستعيد أرضها وانتمائها الثقافي والقيمي أيضًا، إنه درس مهم لنا ولأسلافنا كمصدر إلهام لبناء مستقبل أجدر بالأمان والاستقرار للعالم اجمع. لقد عاش قطز حياته بريء القلب محافظًا لعفته وغض النظر رغم جماله الخارجي الآسر ذو الشعر الأشقر النادر لدى العرب عامة والذي يعكس صفاته الحميدة وصفاته الخارجية الجميلة كذلك بالحقيقة وبجانب ذلك فإن تفانيه الدائم لأداء شعائر دينه وإخلاصه المتواصل لإنجازات دولته جعل منه حاكم رشيد جدير بالإعجاب وتحترم سيرته الذاتية كل المؤرخين وكل البلدان المتحضر بالعالم لما قدمه للحياة البشرية جمعاء بدون حدود ولا قداسة دينانية ضيقة.

التعليقات