بيكربونات الصوديوم، والمعروفة أيضاً باسم صودا الخبز، هي مادة شائعة يمكن العثور عليها في العديد من الأماكن نظرًا لتعدد استخداماتها. هذه المادة التي تحمل التركيبة الكيميائية NaHCO₃ تأتي عادةً على شكل مسحوق أبيض لامع يمكن إيجاده في معظم محلات البقالة ضمن قسم المواد القابلة للتآكل أو بالقرب من مواد الطبخ. قد تجدها أيضًا في متاجر الأدوات المنزلية أو مستحضرات التجميل الطبيعية بسبب خصائصها العديدة المفيدة.
بالإضافة لكونها عنصر رئيسي في العديد من وصفات الخبز والتخمير، تتميز بيكربونات الصوديوم بتطبيق واسع خارج المطبخ. فهي تستخدم بكفاءة كعامل تنظيف قوي ومزيل للعوالق البيولوجية والبكتيريا. عند مزجها مع الماء، تشكل محلولا قاعديًا قادرًا على إذابة الشحوم والدهون بشكل فعال.
كما تستعمل في مجال الرعاية الصحية الشخصية، خاصة لأولئك الذين يعانون من رائحة جسم شديدة. تعمل بيكربونات الصوديوم على تغيير مستوى الحموضة في الجلد وبالتالي تساعد في تقليل الرائحة الكريهة. علاوة على ذلك، تُستخدَم في تعديل درجات الحموضة - سواء كانت سائلة أم غير سائلة - لتحقيق توازن pH مناسب للجسم. وفي حالة حالات طوارئ معينة، تعتبر بيكربونات الصوديوم وسيلة خامسة لنشر الغبار النشط لإخماد الحرائق الصغيرة الناجمة عن الزيت أو الكهرباء.
في المقابل، هناك اختلاف بسيط لكن كبير بين صودا الخبز وبودرة الخبز. بينما صودا الخبز هي مجرد بيكربونات الصوديوم الخام، تحتوي بودرة الخبز على مجموعة متنوعة منها بالإضافة إلى حمض كريستالي يعمل كمذيب له. هذا يعني أنه عندما توضع بودرة الخبز في رطوبة عالية أو دافئة بما فيه الكفاية، سيبدأ رد فعل تخثري طبيعي يؤدي إلى فرد الوصفة الغذائية. بالتالي، تحتسب كلتا المادتين كنظام تخثير ولكن بطريقة مختلفة تمامًا.