في رحلتنا لفهم الذات البشرية، نجد أن "النفس" يحتل مكانة مركزية. إنها تلك القوة الغامضة والمفعمة بالحياة داخلنا والتي تحدد هويَّتنا وتوجه تصرفاتنا وأفكارنا. يمكن النظر إلى مفهوم النفس من عدة زوايا؛ بدءاً بتعريفاتها اللغوية وصولاً لأبعادها الشاملة عبر مختلف المناهج العلمية والنفسية والفلسفية.
بدايةً، يُشير المصطلح لغوياً إلى خصائص شخصية فريدة ومقدرة غير مرئية تتمثل فيما يعرف بطبيعة الإنسان الداخلية ومعرفته بذاته وثقتها فيها. ومن منظور فلسفي، تنوعت الآراء حول ماهية النفس بين رؤية أفلاطونية لها باعتبارها روحاً خالدَّة متسامية فوق ماديات الحياة وبين ردود فعل علمانية ترى أنها مجرد مجموع من التجارِب والعقلنة المنطقية للأحداث اليومية حسب ديفيد هيوم مثلاً.
وتختلف تركيبة هذه المفاهيم بحسب وجهة نظر مفكري وفلاسفة بارزين؛ فعلى سبيل المثال، قدّر الفيلسوف الأمريكي بروك براندون وجود ست جوانب أساسية تؤلف مفهوم الفرد لنفسه تشمل الجانبين الاجتماعي والأخلاقي والعائلي والإدراكي والشكل الخارجي والجوانب الأكاديمية أيضًا. أما الدكتور كارل روجرز فرأى ثلاثة عناصر مؤثِّرة بما تضمه من صور ذهنيه وشعائر ذاتيه وإمكانات مستقبلية مستهدفه لتحقيق نقلة نوعيه نحو حالة كاملة الوقائع والصفات الإيجابية المرغوبه لدى معظم الأشخاص عادة.
ومن خلال دراسات لويس المتعمقة حول فهم الذات وتوضيح ملامحه الرئيسيه تبين لنا أنه ينقسم لجزئيْن أساسييْن يتمثلان بادراك الفرد لحالة انفصاله وتميزه الداخلي بالإضافة لإدراكه لعلاقاته الخارجية بمحيط المجتمع المحيط بكل أشكال وأنواع العلاقات الإنسانية المختلفة معه سواء كانت فرديه أم جماعيه إلي آخر ذلك النوعيات الأخرى المؤثره عليه تأثيراً مباشراً وغير مباشر أيضاً. مما يوضح مدى تعقيد ودقة بناء صورة نفس الانسان وانطباعاته الذاتیه عنها وما يحكم سلوكياته العامة نتيجة لذلك التأثير البالغ التأثير بسلوke ونظرتنا للعالم ولنفوق نحن خاصة كمجموعة بشرية تسعى للاكتشاف والاستيعاب المستمر لسِر الحياة واستمراريتها وسط تغيرات الزمن وانتظام عجائبه الطبيعية والبشرية المكتشفة حديثا منذ القدم حتى وقت كتابة هذه الرسائل المعرفية الثقافية المرتبطه بفكرة علم الاجتماع النفسي المقارَن لبني آدم وقيمه المحدده لكل مرحلة عمرانيه واجتماعيه متنوعة ومتنوعه أيضا بإضافتها المزيد من الثرائات والمعارف الجديدة توضح من هو انا حقآ ؟!