تتكون شبكة خطوط الطول من مجموعة متوازية ومتساوية البعد من الأقطار الظاهرية للدائرة المحصورة بالأرض، والتي تتخذ شكل خطوط مستقيمة عند النظر إليها من الفضاء الخارجي. هذه الخطوط تُقسم إلى جزأين رئيسيين؛ النصف الشرقي الذي يبدأ ويتجه نحو الشرق من خط غرينتش حتى 180° شرقيًا، والنصف الغربي الذي يمتد من غرينتش أيضًا ولكن باتجاه الغرب ليصل إلى 180° غربيًا. كل نقطة على سطح كوكبنا لها إحداثيات طولا عرضًا فريدة تمثل موقعها بدقة بالنسبة لهذه الشبكة.
يتمثل دور خطوط الطول بشكل أساسي في منحنا القدرة على تقدير مواقع الأشياء المختلفة فوق الأرض بناءً على نسبتها مع خط غرينيتش المرجعي. هذا الاستخدام الواسع النطاق للشبكة الطولية أدى إلى تطوير العديد من التقنيات الحديثة مثل الأقمار الصناعية وأنظمة تحديد الموقع المدعم بجهاز جي بي إس GPS والمعروف باسم "النظام العالمي لتحديد المواقع". تساعد هذه الأجهزة المتقدمة المستخدمين اليوم بالحصول على معلومات دقيقّة للغاية بشأن مواقعهم فيما يتعلق بخطوط الطول والعروضledoxes .
إن قياسات النقاط والمواقع الفلكية تعتمد اعتمادًا كبيراً على الحسابات المستندة إلى مفهوم 'الدقيقة'. هنا نجد أن هناك ستون دقيقة تساوي إحدى الدرجات, وكل دقيقة تحتوي على ستين ثانية. لذلك يمكننا استخدام النظام الثلاثي-القيمي -أي الدرجة ثم الدقيقة ثم الثواني- للحصول على تمثيل رقمي مميز لكل مكان ضمن أرضنا الكروية ذات الـ٣٦٠ درجة كاملة محيطيًا! إن معرفتنا بأن طول دائرة كاملة يساوي دائمًا ٣٦٠ درجه فقط هو المفتاح لفهم أهمية وجود ١٨٠ زوجًا مختلفًا تمام الاختلاف لخطوط الطول يشكلان معه تلك المكملة العملاقة لنصفي كرة الأرض. إنها في واقع الأمر سلسلة رائعة وحاسمة بدونها ربما لم يكن البشر قادرين قطُّ على تحقيق فهم شامل لأبعاد كونِهم الخاص بهم ومكانتهم فيه داخل عالم مليء بتنوع عجيب وبراعة خفية تكشف عنها نظرية بسيطة مفادها أنه يوجد تقريبًا ١٨٠ خط longitude مثيل لكل واحد منها حول مجمع الكواكب المعروف الآن باسم نظام شمسي ours.