ثراء التاريخ القديم لتسميات بغداد

التعليقات · 0 مشاهدات

Baghdad، العاصمة الفخمة والعريقة للعراق، تحمل بين طيات أسوارها تاريخاً غنياً ومتنوعاً يعود لأكثر من ثلاثة آلاف عام. تُعد هذه المدينة المترامية الأطراف

Baghdad، العاصمة الفخمة والعريقة للعراق، تحمل بين طيات أسوارها تاريخاً غنياً ومتنوعاً يعود لأكثر من ثلاثة آلاف عام. تُعد هذه المدينة المترامية الأطراف إحدى أهم مراكز الحضارة الإنسانية، حيث مرت بها العديد من الحقب الزاهية والزاخرة بالأحداث. وقد مرّ الاسم "Baghdad" عبر تلك الحقبات المختلفة وهو يعبّر بدقة عن جوهر المكان.

تعود جذور تسمية Baghdad القديمة إلى حقبة بابل الفرحة. في النصوص الآشورية والبابلية القديمة، كانت المنطقة معروفة باسم 'BAGADU'، والذي يعني حرفياً "حديقة الحب" أو "جنة الأحباء". هذا التصنيف لم يأتي عبثاً؛ فموقع Baghdad الاستراتيجي على ضفاف نهري دجلة والفرات جعله واحة خصبة ومكاناً مثالياً للحياة المستدامة. يؤكد نقش حمورابي الشهير على وجود موقع يدعى "بر-عاج"، مما يقرب الصورة أكثر إلى واقع الأمر.

بعد انهيار الامبراطورية البابلية، استمرت بغداد كحاضرة رئيسية خلال فترات الحكم اليوناني الروماني والساساني، مع الاحتفاظ بنفس الاسم تقريباً. لكن التأثير الأكثر وضوحاً حدث عندما صارت بغداد المركز السياسي والثقافي للدولة العباسية الإسلامية الرائدة في القرن الثامن الميلادي. هنا أخذتBaghdad مكانة جديدة عندما أطلق عليهاالخليفة أبو جعفر المنصور لقب "مدينتي السلام"، تكريمًا لصفاتها الآمنة والمزدهرة. كما عرفتها الوثائق الحكومية آنذاذاً باسم "دارالسلام"، مما عزز مكانتها باعتبارها ملاذًا للسلام والاستقرار وسط عالم مضطرب.

هذه القصة المشوقة حول تسمية بغداد توضح كيف تشكل تراثها الثقافي والسياسي بشكل عميق بتعدد المعاني المرتبطة بهذا الاسم القوي والمبدع عبر القرون العديدة.

التعليقات