تعتبر شجرة اليقطين، والمعروفة أيضا باسم نبات القرع العسلي، واحدة من النباتات الرائعة ذات الفوائد الصحية المتنوعة. ينتمي هذا النبات إلى عائلة Cucurbitaceae، والتي تشمل أيضًا الخيار والكوسا والشمام. يتمتع اليقطين بلونه البرتقالي الزاهي ويمكن أن يأخذ أشكالاً دائرية أو بيضاوية، مع قشرة خارجية صلبة تحتوي على لب طري مليء بالبذور المرغوبة.

يتميز اللب الداخلي الغني بالمياه والمواد المغذية كالسكريات والزيوت والبروتيينات والأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأحماض الأمينية والفيتامينات. هذه التركيبة الغنية تساهم بشكل مباشر في العديد من الفوائد الصحية.

بالنظر إلى أهميتها، فقد أكد العلم الحديث ما جاء في الروايات الإسلامية حول تقدير النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الثمر المبارك. هنا بعض التأثيرات المحسنة التي يمكن تحقيقها عبر استهلاك اليقطين:

1. الدعم للقلب: يسهم محتواه العالي من المغنيسيوم في تعزيز قوة القلب وصحة عضلاته، مما يساعد في التحكم في مستويات ضغط الدم ومنع احتمالية التعرض للسكتات القلبية والدماغية.

1. تحسين الصحة العامة: يعد الزنك الموجود فيه عاملاً رئيسياً في بناء نظام دفاعي ضد الأمراض وخصوصاً الفيروسات، كما أنه فعال للغاية في تخفيف خطر الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا الموسمية.

1. تنظيم مستوى السكر: يستخدم اليقطين بكفاءة لدعم الأشخاص المصابين بداء السكري بسبب قدرته الفريدة على ضبط معدلات الإنسولين داخل مجرى الدم.

1. محسن وظائف الجهاز البولي: تتضمن خصائصه المدراة للبول تأثيرات محفزة لأداء كل من الكلى والكبد، فضلا عن دوره كملين طبيعي لمنع الإمساك وتحقيق ارتياح المعدة.

1. التخفيف من حالات الاكتئاب: يعمل عصارة اليقطين كمنظّم للنوم ومهدئ للعصبي، مما يخفف آلام الصداع النصفي ويزيد الشعور بالسعادة والاستقرار العقلي.

1. مكافحة السرطان: ثبت علميًا احتواء بذور اليقطين على مضادات الأكسدة القوية المرتبطة بتلك الموجودة في الفينولات، وهي مواد معروفة بخواصها المضادة للسرطان.

1. الحفاظ على نظافة الجهاز الهضمي: تتمثل إحدى مزاياه الرئيسية في القدرة الطبيعية على التخلص من الطفيليات والديدان المعوية الناجمة عن سوء التغذية وغير ذلك من العوامل البيئية غير الصحية. إضافة لذلك، يقوم بحرق السموم والحموض الضارة بجسم الإنسان مثل حمض اليوريك سامة الشهرة.

هذه فقط بعض الأمثلة حول تأثير هذا النبات العجيب على مختلف جوانب الصحة البشرية؛ ولذلك ليس بغريب أن يشغل مكانة خاصة عند المسلمين نظرًا لما ذكر بشأن حب الرسولﷺ لتناول تلك الثمرتين! وهذا يدعم دعوة الاستخدام المنتظم للقرع العسل ضمن روتين النظام الغذائي اليومي للإنسان عموما ولمستخدميه المسلم تحديدًا للتزامن مع نهضة دينهم الحنيف.