رحلة اختراع الحاسوب: تطور الفكرة إلى الواقع العملي

التعليقات · 5 مشاهدات

بدأ رحلة ابتكار الكمبيوتر منذ القرن الثامن عشر مع تطورات مثل الآلات الحسابية البسيطة التي استخدمها عالم الرياضيات البريطاني تشارلز بابيج والتي كانت تع

بدأ رحلة ابتكار الكمبيوتر منذ القرن الثامن عشر مع تطورات مثل الآلات الحسابية البسيطة التي استخدمها عالم الرياضيات البريطاني تشارلز بابيج والتي كانت تعتمد على آلية الأرقام والمفاتيح الميكانيكية. ومع ذلك، لم تكن هذه الأجهزة سابقة حقاً للكمبيوترات كما نعرفها اليوم بسبب محدوديتها في القدرة على تخزين البيانات ومعالجتها بشكل مستقل.

في بداية القرن العشرين، أصبح جون فون نيومان رائدًا بارزًا في هذا المجال عندما اقترح مفهوم "الحاسوب العام". كان تصميمه يعتمد على استخدام الذاكرة المركزية ووحدات المعالجة المركزية، وهو ما يشكل أساس هيكل الكمبيوتر الحديث. ولكن أول كمبيوتر قابل للاستخدام تم بناؤه بناءً على أفكاره لم يكن إلا بعد سنوات عديدة بعد وفاته.

وفي عام 1946, طور فريق بقيادة توماس هاوارد وألان بيرسي إنيج إENIAC - أول حاسوب رقمي كبير يمكن البرمجة. رغم أنه كان ضخمًا ويحتوي على 18 ألف وصلة كهربائية و70 ألف مقاومة، فقد وضع اللبنات الأولى لحواسيب المستقبل.

بعد ENIAC, بدأت عملية التسلسل الدقيق للأحداث التقنية الرائدة. أتى الكمبيوتر الرئيسي UNIVAC I في عام 1950 كأول جهاز تجاري ناجح للبيع، متبوعاً بجهاز IBM 701 والذي أدخل مفاهيم جديدة حول طريقة تشغيل البرامج وحفظ البيانات بشكل ذاكري.

منذ تلك النقطة فصاعداً, شهد العالم تحولات كبيرة في تصغير الأحجام وتزايد القدرات والمعالجات المتقدمة حتى وصلت الأمور لما نحن عليه الآن: أصبحت الكمبيوتر جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

التعليقات