يعود الفضل إلى الإبداع البشري في اختراع العديد من الآلات التي سهلت الحياة بشكل كبير. واحدة من هذه الاختراعات الثورية هي ماكينة الخياطة. رغم وجود سجلات توضح محاولات لتصميم آليات خياطة قبل القرن التاسع عشر، إلا أنه يُعتبر إسحاق سينجر هو أول من نجح حقاً في تطوير وتسويق ماكينة خياطة فعالة ومتاحة تجارياً.
ولد إسحاق سينجر عام 1811 في بافاريا، ألمانيا. هاجر لاحقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن فرص عمل جديدة. بدأ مشواره مع اختراعه لماكينة خياطة تعمل بدواسة القدم والتي ثبتت قدرتها على ربط الأجزاء الجلدية للحقائب والأمتعة. لكن سينجر عُرف أكثر بتصنيعه لمجموعة متنوعة من نماذج ماكينات الخياطة المنزلية الصغيرة والميسورة التكلفة خلال الستينيات من القرن التاسع عشر.
في العام 1851، تم منح سينجر براءة اختراع لأول تصميم ناجح لماكينة خياطة متعددة الإبرة. كان هذا التصميم بداية عصر جديد في صناعة الملابس والنحافة، مما أدى إلى زيادة كفاءة العمل وزيادة إنتاجيته بشكل ملحوظ. منذ ذلك الحين، استمر البحث والتطور لتطوير أنواع مختلفة من ماكينات الخياطة لتحقيق نتائج أكثر دقة وأسرع بإضافة ميزات مثل الآلية الكهربائية والتحكم الرقمي الحديث.
اليوم، لا تزال ماكينات الخياطة جزءاً أساسياً من عالم النسيج والإبداع اليدوي، مستمرة في تقديم مساهماتها القيمة في كل بيت ومؤسسة تعنى بصناعة الأقمشة حول العالم.