يعدّ الهرم أحد الأشكال الهندسية الثلاثة التي يُطلق عليها اسم "الأجسام المنتظمة"، وهي تشمل أيضاً المكعب والمخروط. فيما يلي استعراض تفصيلي لعدد الجوانب الموجودة في هرم متساوي الجوانب وسنستعرض أيضًا بعض خصائصه الأساسية وفوائده الرياضية والفلسفية.
في علم المثلثات، يعرف الهرم بأنه شكل هندسي ثلاثي الأبعاد يتميز بسطح أساسي يشبه المثلث وعدد معين من القمم فوق هذه السطح. بالنسبة للهرم المتساوي الزوايا، تكون كل جوانبه الثلاث العلوية متساوية الطول وتتشكل بزوايا قائمة عند نقطة مركزها تسمى قمة الهرم. هذا يجعل كل وجه من وجوهه عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع.
بالنظر إلى طبيعة الهرم كشكل مضلع ذو قاعدة مكونة من ثلاثة أضلاع، فإنّه يحتوي على خمسة جوانب بشكل عام - الأربعة الأولى هي تلك المثلثات المساوية الأضلاع المشكلة بجوانب القاعدة وثلاث قمم أخرى بالإضافة إلى الجزء السفلي الذي عادة ما يكون مستطيلاً. لكن نظرًا لأن واجهة الهرم السفلى تعتبر جزءاً واحداً وليس عدة أقسام مستقلة كما هو الحال مع الأقواس العليا، يمكن حساب عدد الجوانب الفعلية وفق منظور رياضي بسيط وهو أربعة فقط.
هذه الخاصية المفيدة للتجانس والتناسق زادت من شعبية استخدام الأهرام كمفهوم رئيسي عبر تاريخ الفيزياء وعلم الفلك وعلم الأحجار الكريمة وغيرها الكثير؛ فهي تمثل رمزا للارتفاع والنظام والأفضلية مما جعل لها مكانا مميزا ليس فقط ضمن المجالات الأكاديمية ولكن أيضا داخل الثقافات والحضارات المختلفة حول العالم.