ال بروبان، وفقًا لصيغته الكيميائية C₃H₅, يعد أحد العناصر الرئيسية ضمن مجموعة الهيدروكربونات البسيطة والمعروفة باسم الألكان. يحتل مكانه كالتاسع عضو في سلسلتها التسلسلية خلف الميثان والإيثين وغيرهما. يتم إنتاج هذا العنصر الثمين عادةً عبر عملية فصل الغاز الطبيعي والسوائل الخفيفة المستخلصة من عمليات التنقيب عن النفط.
على مر التاريخ العلمي، يعود الفضل للدكتور "والتر سينيلنج" باكتشافه سنة ١٩١٢ حين سعى لإيجاد حلول مبتكرة لتخزين الوقود. أدت دراساته المكثفة حول ظاهرة تبخر البنزين عند تركه تحت الضغط الجوي الاعتيادي إلى الاكتشاف الرائد بأن بإمكان بعض المواد مثل البروبان التحول إلى حالة سائلة باستخدام تقنية الضغط والتجميد الحراري. وهذا فتح الباب أمام إطلاق أول مصنع تجاري متخصص في تصنيعه وتوزيعه بكفاءة عالية منذ تلك الفترة المبكرة.
ومن الناحية الفيزيائية والكيميائية، تتمتع خواص البروبان بمجموعة فريدة تشمل عدم وجود اللون، وانخفاض نقطة غليانه (-٤٢٫٢°مئوية). كما أنه قابل للتغيير بين حالاته المختلفة -الغازية والسائلة- بناءً على درجات الحرارة المؤثرة وضغط البيئة المحاط بها. ومن أهم استخداماته العملية كمصدر حراري موفر للأجهزة الاستهلاكية داخل المنازل وكذلك قوته الدافعة القيمة لحركة السيارات الخاصة بالمركبات الثقيلة والخفيفة أيضا.
وقد لعب دوراً محورياً ضمن سياسات تعزيز مصادر الطاقة البديلة عبر قرن مضى؛ فقد حصل اعتماد رسمي منه كمحرك رئيس ثانوي لمختلف وسائل الانتقال العامة والخاصة حسب توصيات شروط ومعايير معينة نشرت عام ۱۹۹۲. ويطلق عليها اسم HD-۵ Propane وهي مزيج هندسي دقيق يتألف أساساً من نواتج نظيفة للغاية بما فيها مثيلات ذات روابط مزدوجة مثل بروبيلین ولكن غير مخلوطة إلا بحجوم قليلة جدا من عناصر مشابهة الأخرى الحيوية لسيره بصورة منظمة وآمنة بدون ضرر بيئي محتمل. وهكذا يستقر بخزان خاص يحافظ عل شكلLiquefied form وذلك نتيجة تطبيق نظام مناسب لاستعادة الوضائف السابقة بفضل التأثير التعديلي للمجهريات الداخلية المرافقة لشحناتها التشغيليه مما يسمح لها بان تبدأ رحلات طويلة المدى مستغلة بذلك قوة دفعتها المعدومة للعوادم المضره للإنسان والبيئه.