بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939 واستمرت حتى نهاية العام 1945، مما يجعلها واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ البشري. هذه الصراع الكبير شمل العديد من دول العالم وأدى إلى مقتل ما يقارب الـ70 مليون شخص. الأسباب التي أدت لهذه الحرب معقدة ومتعددة الجوانب. بعد هزيمة ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى وفرض عقوبات عليها بموجب اتفاقية فرساي، بدأت برلين تحت قيادة أدولف هتلر في بناء قوة عسكرية هائلة وتوسيع سيطرتها الإقليمية.

في سبتمبر 1939, غزت ألمانيا بولندا مما دفع كل من بريطانيا وفرنسا لإعلان الحرب ضد ألمانيا وفقاً لالتزاماتهما الدفاعية تجاه بولندا. هذا الحدث شكل بداية مباشرة للحرب العالمية الثانية. اليابان أيضاً لعبت دوراً رئيسياً عندما قامت بغزو الصين في يوليو 1937. بحلول ديسمبر 1941, أدى الهجوم الياباني المفاجئ على بيرل هاربر، قاعدة البحرية الأمريكية في هاواي، إلى انضمام الولايات المتحدة إلى الجانب المتحالف.

خلال سنوات الحرب القاسية، شهد العالم أحداثا كبرى مثل الغزو النازي لأوروبا الغربية، المعركة الفائقة للقوات الجوية فوق المملكة المتحدة والمعروفة بمعركة بريطانيا, ودخول الاتحاد السوفيتي في حرب طويلة ومعقدة ضد ألمانيا والتي تُعرف باسم الجبهة الشرقية. كما شهد العالم أيضا أول استخدام للطائرات النفاثة والسفن الحربية الحديثة والعناصر النووية في ساحة المعركة.

النصر النهائي جاء عبر جهود التحالفات المتعددة بما فيها الدول الأوروبية والدول الأميركية والبريطانية وغيرها الكثير. تميز انتهاء الحرب بتوقيع ألمانيا والاستسلام غير المشروط لها أمام القوات الأممية في مايو 1945, ثم الاستسلام الرسمي لليابان عقب استخدامهما للأسلحة النووية ضد هيروشيما وناجازاكي في أغسطس 1945.

على الرغم من أنها كانت فترة مليئة بالدمار والخسائر، إلا أن الحرب العالمية الثانية تركت بصماتها العميقة على الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية والقيم الأخلاقية والثقافية لكثير من البلدان حول العالم.