أصول تسمية السودان: من بلاد السود إلى الدولة الحديثة

اسم السودان يعكس تاريخًا غنيًا وغزيرًا بالأحداث التي شكلت هوية هذا البلد الواسع والمختلف ثقافيًّا وعرقيًّا. ينسب أصل التسمية عادة إلى مصطلح عربي قديم

اسم السودان يعكس تاريخًا غنيًا وغزيرًا بالأحداث التي شكلت هوية هذا البلد الواسع والمختلف ثقافيًّا وعرقيًّا. ينسب أصل التسمية عادة إلى مصطلح عربي قديم يُطلق عليه "بلاد السود"، والذي اعتمدوه الرحالة والجغرافيون المسلمون للإشارة إلى المناطق الاستوائية النائية في قارة أفريقيا.

ازدهرت هذه المنطقة الاستعمارية سابقًا خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر تحت الحكم المصري والإنجليزي المشترك، لتتحول فيما بعد إلى دولة ذات سيادة عقب ثورة أكتوبر عام 1956. وتمثل هذه الفترة نقطة تحول كبيرة في تاريخ السودان المعاصر.

منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، شهدت أرض السودان تنوعًا مذهلاً بين مختلف الأعراق والثقافات المحلية. قبل الانفصال المؤسف لجارتها الجنوبية في العام ٢٠١١، كانت تُعد أكبر دول القارة بالسطح الجغرافي؛ إذ تستحوذ مساحتها الضخمة -التي تزيد عن مليون كيلومتر مربع- على نحو %8 من مجمل مساحتها الأرضية بالمقارنة مع باقي دول العالم. وتحيط بها الحدود المصرية والسودانية بالقرب منها بينما تربطه العلاقات الخاصة بكلٍ من أثيوبيا وكينيا وساحلها الشرقي المطلا لبحر الأحمر مما يجعله مركز جذب مميز للتجارة والاستثمار الدولي.

تشكل الديناميكية الاجتماعية للشعب السوداني صورة نابضة بالحياة ومتنوعة تتألف أساساً من اتباع العقيدة الإسلامية الذين يشكلون نسبة تقديرها حوالي نصف تعداد سكانه الأكبر حجماً بالعالم حسب احصائيات سنة ألفَيْ واحد وثمانية وعشرون ميلاديَّة. إضافة لما سبق ذكره آنفا فقد نال دين آخر دين سامٍ مكانة خاصة لدى بعض المقيمين المقيمين فيه وهي الطائفية المسيحية المنتشرة حالياً بكافة طوائفه كنيسة رومية كاثوليكي وصلبان شرقيني وغيرهما ممن يحافظون أيضًا على مراسم وشعائر تؤرخ الماضي القديم الخاص بهم وبموطن آبائهم المؤسسين لها منذ القدم .

وفي ظل الرعاية الحكومية الرسمية بالبلدتين الأمهات لللسان العربي ولإنجليزية ويتصدرهما مجموعة أخرى ليسقل عددا يفوق الخمسمائة لسان آخر ولكنه يبقى ضمن دائرة التأثر الثقافي والنفسي تجاه الهويتين الرئيسيتين لها. أما رمز هويتهم الوطنية فهو علم ثلاثوني ألوانه مختلفة تدعى أعلام الدول العربية خصب وقد وضع تصميمه النهائي بتاريخ الخامس والعشرين مايو أيار لسنة تسعين وسبعمائة وستاد عشري .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات