في عالم العلوم الطبيعية، يعد نابليون هيلز نيوتن واحدًا من أهم الشخصيات التي تركت بصمتها الفريدة. يُعرف بشكل أساسي بثلاث قواعد أساسية معروفة باسم "قوانين الحركة"، والتي تعتبر لبنة بناء حاسمة لفهمنا للفيزياء اليوم. هذه القوانين ليست مجرد نظريات؛ إنها تشكل العماد الذي تقوم عليه الكثير من الهندسة والتكنولوجيا الحديثة.
القانون الأول لنيوتن، والمعروف أيضًا بالقانون الأول للحركة، ينص على أنه جسم ساكن سيظل ساكنًا وجسم متحرك سوف يستمر بالحركة بنفس السرعة والقوة ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. هذا يعني أن الجسم سيبقى كما هو إلا إذا تغير وضعه بسبب تأثير خارجي. وهذا يوضح لنا مبدأ الاستقرار وعدم تغيير حالة الجسم بدون تدخل.
أما القانون الثاني فهو أكثر تعقيداً بعض الشيء ولكنه مهم جدًا في فهم حركة الأجسام. يقول إن التسارع الناتج عن تطبيق قوة على جسم معين يساوي مقدار تلك القوة مقسوماً على كتلة الجسم نفسه. ويمكن كتابتها رياضيًّا كالتالي: F=ma حيث F تمثل القوة, m تمثل الـكتله وa تمثل التعجيل.
ويتناول القانون الثالث الأكثر شهرة لقوانين الحركة كيف تتفاعل القوى بين الأجسام المتلامسة أو المرتبطة. يشير هذا إلى أنه لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. يمكن رؤية مثال بسيط لذلك عند دفع شخص - فإن الدفع يؤدي أيضاً لتسبب نفس القدر من الضغط والعكس صحيح تمامًا مما يعطي الشعور بأن هناك مقاومة للدافع الأصلي وهكذا يتم تحقيق توازن القوى.
هذه القواعد الثلاث كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ العلم الحديث وأدت لإنجازات عظيمة في مجالات مختلفة مثل الطيران والفضاء والصناعة وغيرها الكثير.