تختلف مفاهيم الرجولة بين الثقافات والمجتمعات، إلا أنها تتفق جميعًا حول بعض الصفات الأساسية التي تمثل جوهر الرجولة. وفي الإسلام، يُعتبر الرجل القائم بتلك الصفات رجلاً حقيقياً. إليك بيانٌ لهذه الصفات وممارساتها العملية:

1. الثقة بالنفس: يتمتع الرجل الحقيقي بثبات نفسي قوي وثقة بالنفس تجاه قدراته وقدراته العقلية. إنه يشعر بالقوة والمرونة أمام التحديات، ويظهر ذلك في سلوكيات مثل المشي برأس مرفوع وحضور ذهني واضح. هذه الثقة تجذب الآخرين إليه طبيعيًّا، وليس لديه حاجة للشعور بالحاجة إلى جذب انتباه الجنس الآخر.

1. قوة الشخصية والاستقلال: يمتلك الرجل الحقيقي القدرة على التصرف وفقًا لرغباته وأهدافه الخاصة دون الانزعاج بشأن آراء الآخرين فيه. فهو يركز على بناء شخصية مستقلة تنطلق من داخله لتحقيق ما يرغب فيه طالما أنه ليس ضارًا للآخرين. وهذا يعني أن خياراته مبنية على الرغبة الذاتية والإخلاص للقيم والمعايير الأخلاقية الإسلامية.

1. الصدق والأمانة: يعد النزاهة إحدى أهم سمات الرجولة الحقيقية. يلتزم الرجل ذو الأخلاق الحميدة دائمًا بالصدق والأمانة، وهو أمر ملحوظ لدى الجميع مما يجعلونه جديرًا بالثقة والثقة فيه. يحظى بإعجاب واحترام محيطه بسبب صدقه وإمكانية الاعتماد عليه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الرومانسية والحب.

1. الاحترام والتسامح: رجل صالح هو شخص يعامل نظرائه بكل احترام، بغض النظر عما إذا كانوا كبار السن أو شبابًا أو صديقًا حميمًا. يمكن رؤية صور واضحة لذلك في تصرفاته المتوازنة والمهذبة مثل مساعدة الآخرين ودعمهم مهما كانت الظروف. بالإضافة إلى تقديس حقوق الآباء والوالدين وتمكين المرأة وتعزيز السلام الاجتماعي داخل مجتمعه المحلي وخارجه أيضًا.

1. التحكم العاطفي: تتمثل علامة بارزة أخرى لوجود روح روحية عميقة لدى الإنسان الناضجة وهي قدرتها على إدارة انفعالاتها وردود فعلها تحت وطأة الضغوط المختلفة. يؤكد القرآن الكريم على ضرورة ضبط النفس وعدم الانفعال (البقرة: 237). ومن أمثلة امتلاك الأفراد المدروسين لعواطفهم عدم استخدام السب والقذف أثناء المناقشة وكذلك تفادي شجار أو تعصب غير منطقي ضد المختلفين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

1. التنفيذ العملي المستقل: يستطيع الشريك الزوج المثالي القيام بما يعتقد بأنه مناسب رغم وجود اختلاف محتمل بشأن الأمور الاجتماعية التقليدية ومعايير المصالح العامة للأمة المسلمة جمعاء حسب وجهات نظر مختلف أفراد الاسرة حين ابدائها لاحقا ربما بعد الاستماع الي ارائهم لمناقشتها فيما بينكم . ويجب انه يأخذ مسؤوليات خطئه ويتقبل اعتراف اخطاءه دون الاتهام الاخرين بابسط شكل ممكن لاتهام نفسه وانه يحتمل القرارات ذات المخاطر المرتفعه اذا تحقق منه مدى صوابيتها وسطويتها علماً بان تلك المواقف تحتاج التعقل الدقيق جدا قبل اخذ اي اجراء منها ,حيث تعتمد هذه الخطوات علي القدره الكبيره للتدبير الذاتي وادارةالشؤون اليوميه الخاصه بهم بحكمة وصبر كبيره .

وبالتالي فإن فهم المعنى الحقيقي لصفات البشر المذكورة سالفا يمكن رؤيتها ضمن اطار شامل واسع يسمح بإظهار الجانب الإنساني العام للروح البارعة والكريم ، والذي يشكل جزء مهم لأصول التربية الاسلاميه منذ الطفوله المبكرة وحتى مرحلة الكهول العمرانية المنشوده والتي تستحق حقا تسميتها"بالرحمن" وذلك لما لها تأثير فعال للغاية للتقدم وتحسين حالتهم الاجتماعية فضلا عن تحقيق سعادة افراحهم الروحانيه المقدسة والحفاظ عليها كذلك !!