الأدرينالين، المعروف أيضًا باسم نورإبينفرين، هو هرمون يلعب دورًا حيويًا في الاستجابة للتوتر والخطر. وهو ينتجه جسم الإنسان كرد فعل طبيعي لمواقف التهديد المحتملة. عندما يشعر الشخص بالخوف أو القلق، فإن الجهاز العصبي الودي يطلق الأدرينالين، مما يؤدي إلى سلسلة من التغييرات الفيزيولوجية لتحضير الجسم للحركة الفورية - سواء كان ذلك يعني "القتال" ضد الخطر أو "الهرب" منه.
يتضمن عمل الأدرينالين زيادة معدل ضربات القلب، وتحسين تدفق الدم إلى العضلات الرئيسية مثل عضلة القلب والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تسريع عملية حرق الجلوكوز كمصدر للطاقة. كما أنه يعمل على إطلاق مصادر الطاقة المخزنة في الجسم للاستفادة منها أثناء المواجهة. هذا الاندفاع المفاجئ للأدرينالين يمكن أن يزيد اليقظة والإدراك العقلي وقدرات التركيز بدرجة كبيرة، مما يعطي الفرد القدرة على التعامل مع situations الحرجة بشكل أكثر فعالية.
ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات الأدرينالين لفترة طويلة نتيجة للإجهاد المستمر أو أمراض الغدد الكظرية (مثل سرطان الغدة الكظرية) قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض غير المرغوب فيها تشمل القلق، فقدان الوزن، زيادة نبضات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الدوار، الغباش البصري، وزيادة نسبة السكر في الدم.
لإدارة مستوى الأدرينالين، هناك العديد من الخطوات المهمة التي يمكن اتخاذها: الحد من الضغوط النفسية عبر تقنيات إدارة الوقت المناسبة والنوم الكافي (حوالي 7-8 ساعات كل ليلة). النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية يساهم أيضًا في تخفيف مستويات الأدرينالين المرتفعة. أخذ فترات راحة منتظمة للتأمل والتواصل الاجتماعي يساعد كثيرًا. التنفس العميق والممارسات الأخرى للاسترخاء تساعد بدورها على تنظيم ردود أفعال الفعل الانفعالي للجسم تجاه الشدائد.
يستخدم الأطباء والأخصائيون الطبيون حقن الأدرينالين لعلاج حالات طبية مختلفة بما فيها الحساسية وأثناء العمليات الجراحية الخاصة بالعين وفي حالات توقف القلب المؤقت. ولكن يجب توخي الحذر دائمًا وأن يتم توجيه استخدام هذه الحقن تحت إشراف طبي محترف فقط نظرًا لتأثيرها القوي على وظائف الجسم المختلفة.