أين وُلد العالم الطبيب ابن النفيس؟

ولد العالم الطبيب المسلم الكبير، ابن النفيس، سنة 607 هـ/1212 م تقريبًا في دمشق عاصمة الدولة الأيوبية آنذاك. يعتبر ابن النفيس واحداً من أشهر علماء الفل

ولد العالم الطبيب المسلم الكبير، ابن النفيس، سنة 607 هـ/1212 م تقريبًا في دمشق عاصمة الدولة الأيوبية آنذاك. يعتبر ابن النفيس واحداً من أشهر علماء الفلسفة الطبية والفسيولوجيين العرب الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الطب الإسلامي والعالمي أيضًا. كان اسمه الكامل محمد بن أبي عامر علي بن أبي الحسن الوليد بن الحسن البغدادي الدمشقي المعروف بابن النفيس نسبة إلى جدّه لأمه "النّفيس".

نشأ ابن النفيس في بيئة علمية غنية بالأدباء والأطباء والمفكرين مما ساعد في تشكيل شخصيته وفكره العلمي المبكر. التحق بمدرسة دار الخلافة العادلية بدمشق حيث تلقي تعليمه الأولي هناك قبل الانتقال إلى القاهرة لدراسة الطب بشكل أكثر عمقا تحت إشراف كبار الأطباء مثل ابن نباتة وابن زهر وابن رشد وغيرهم ممن أثروا فيما بعد مسار حياته الأكاديمية ومكانته العلمية الرفيعة لاحقاً.

بعد عودته لدمشق عين معينا لمستوصف السلطان الملك الصالح إسماعيل ثم انتقل للعلاج بالقدس الشريف وأخيراً استقر بالقاهرة مرة أخرى وعين مديرا للمستشفى المنصوري بها والتي كانت مركزا رئيسياً للتعليم الطبي والبحث العلمي خلال عصره. خلال هذه الفترة قام بتأليف العديد من الأعمال الرائدة التي حظيت باحترام كبير بين أهل الطب خاصة رحلته الشهيرة "الشامل في الصناعة الطبية" والذي يعد أحد أهم المؤلفات الموجودة حتى يومنا هذا ضمن مجال تخصصه الرئيسي وهو طب القلب والجهاز الدوري.

من أبرز اكتشافاته وإنجازاته؛ شرح الدورة الدموية الصغرى بدقة متناهية وذلك عقب دراسته لجسد الإنسان عبر عملية التشريح وبالتالي تحديد دور الرئتين بشكل واضح وصحيح بخلاف ما اعتاده المجتمع الطبي وقتها بناءً فقط علي التعاليم اليونانية القديمة واتصالات مباشرة مع المتخصصين المسيحيين الأوروبيين في تلك الحقبة التاريخية الملتهبة سياسيا وثقافيا ودينيا أيضا. وقد تمت ترجمة كتابه «شفاء السقام» عدة مرات ونشر عالمياً فكان بذلك أول عربي مسلم يشرح بوضوح كيف يعمل قلب الإنسان وجهده أثناء القيام بأداء وظائفه البيولوجية المختلفة داخل جسم الانسان الحي .وأسهمتا بالتالي بإثراء المكتبة العالمية بمبادرات جديدة مبتكرة لفهم آليات عمل أجسام الأحياء عموما وليس البشر منهم وحدهم فحسب بل امتدت رؤيته لتشمل الحياة البرمائية والنبات أيضاً ! ومازال البعض يسأل : كيف فعل ذلك ؟ الجواب بسيط للغاية فهو مجرد ثمرة جهود وتجارب تجريبية دقيقة توالت عليه طيلة سنوات بحثه المضنية عنها منذ سن مبكرة نسبيا مقارنة برجاله آبائه السابقين القدامى !! حقا أنها واحدة من القصص المثالية حول قوة الإلتزام والإستنباط لدى الأفراد ذوي العقول الناضجة المتinquette للاستزادة والمعرفة المستمرة بلا حدود!

هذه بعض المعلومات الأساسية المرتبطة بحياة الدكتور المصري الأصل إبراهيم الأنصار(ابن النفيس) والذي أصبح يشكل جزء أساسي هام جدا لمسيرتنا المعرفيه المشتركة كمجموعة بشرية عاشرت ظل علومه مؤثرة بشراسة فتارة تنصف حقائق مكتشفت حديثا وطورا تكذب مزاعم قديمة .. إنه بالتأكيد مثال حي لإنسانية الرجل العملاق تأثير معرفته المفيدة للغير بغض النظر عن ديانه او جنسه...


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer