الفايكنج، المعروفون أيضًا باسم النورسمان أو النورثمان، هم محاربون من إسكندنافيا شنوا غارات واستعمروا مناطق واسعة من أوروبا من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، مما ترك بصمة عميقة في التاريخ الأوروبي. يُعتقد أن هؤلاء المحاربين الوثنيين من الدنماركيين والنرويجيين والسويديين قد بدأوا غاراتهم بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك الزيادة السكانية في وطنهم والعجز النسبي للضحايا في الخارج.
كان الفايكنج يترأسون زعامة الأراضي، ورئاسة العشائر وخادمينهم، وكانوا مزارعين مستقلين في وطنهم ولكنهم نهابون ومغيرون في البحر. خلال فترة الفايكنج، كانت الدول الإسكندنافية تمتلك فائضًا من القوى العاملة وقادة أقوياء يستطيعون تنظيم مجموعات من المحاربين إلى عصابات للغزو، وجيوش وجماعات مسلحة. كانت هذه العصابات تتناوب على البحار وتقوم بعمليات مداهمة على المدن وعلى البلدان على طول السواحل الأوروبية.
استخدم الفايكنج تكنولوجيا بحرية متطورة ودخلوا أول مرة روسيا الأوروبية على شكل مجموعات صغيرة تبحث عن التجارة والجزية في النصف الثاني من القرن الثامن. كما أنشأت الفايكنج شبكة تجارية معقدة تمتد من بحر البلطيق إلى دولة الخلافة الإسلامية بحلول القرن التاسع عشر. وفي القرن العاشر، توسعت الشبكة حتى الجنوب إلى الإمبراطورية البيزنطية عبر كييف، وسافروا عبر روسيا ودخلوا خدمة الإمبراطور البيزنطي من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر.
عصر الفايكنج، الذي يمتد من الغارات المسجلة الأولى في عام 790 إلى الغزو النورماندي لإنجلترا في عام 1066، كان فترة غارات واسعة النطاق. وكان الفايكنج ينحدرون من الدنماركيين والنرويجيين، ولا يزال يُشار إليهم باسم نوردمان. كما حصلوا على السيادة على مناطق في شمال فرنسا وواصلوا تأثيرهم على شمال أوروبا.
كان هارولد غودوينسون ملك الأنجلوسكسوني الأخير لإنجلترا، حيث قُتل في عام 1066 أثناء الغزو النورماندي. وكان الكثير من ملوك القرون الوسطى في النرويج والدنمارك متزوجين من العائلات الإنجليزية والأسكتلندية الحاكمة. لعبت قوات الفايكنج دورًا مهمًا في النزاعات السلالية قبل عام 1066.
في الختام، الفايكنج هم محاربون إسكندنافيون تركوا بصمة دائمة على التاريخ الأوروبي من خلال غاراتهم وتأثيرهم الثقافي والاقتصادي.
