رحلة حياة الإمام ناصر الدين محمد بن محمود الكناني المعروف بابن ماجد

التعليقات · 0 مشاهدات

ولد العلامة البحراني الكبير ناصر الدين محمد بن محمود الكناني المعروف باسم ابن ماجد حوالي عام 858 هـ / 1454 م في قرية صغيرة تسمى "دلمون" بالقرب من مدين

ولد العلامة البحراني الكبير ناصر الدين محمد بن محمود الكناني المعروف باسم ابن ماجد حوالي عام 858 هـ / 1454 م في قرية صغيرة تسمى "دلمون" بالقرب من مدينة رستم الواقعة جنوب شرق إيران، والتي كانت آنذاك جزءاً من دولة بني لؤلؤة المستقلة. نشأ ابن ماجد وسط أسرة متواضعة لكنها تقية ومحبة للعلم والمعرفة. كان له شغف مبكر بالبحار والملاحة منذ الصغر، وذلك بسبب موقع منزله القريب من بحر عمان ومدخله إلى الخليج العربي عبر مضيق هرمز الاستراتيجي.

بفضل موهبته الفريدة ودعم عائلته، بدأ ابن ماجد رحلة تعلمه المبكرة تحت إشراف علماء محليين بارزين منهم الشيخ عبد الله المظفري، أحد مشاهير فقهاء زمانه وأحد رواد حركة التصوف المحلية. اكتسب خلال هذه الفترة مهاراته الأولى في مجال الحساب والجبر والتنجيم بالإضافة لدراسة القرآن الكريم والفقه الإسلامي والفلسفة الرياضية التطبيقية المتعلقة بمجال البحار والملاحة. كما أثبت قدرات استثنائية في علم الفلك مما سهل عليه فهم ظاهرة المد والجزر تأثيرها الكبير على مسار الرحلات البحرية الطويلة.

بعد سنوات دراسية مكثفة داخل القرية وتحت اشراف اساتذتها الروحيين والعلميين, انتقل ابنه ماجه نحو تجربه جديده خارج حدود مدينه ديلمون التقليديه بحثا عن معرفه اعظم وقدوة أعلى لن تتوفر الا بين احضان المدن الأكبر والأكثر ازدهارا ثقافيا وفكريا مثل العاصمة التجارية والبحرية حين ذالك ، قسطنطينية حالياً إسطنبول اليوم , حيث غاص مباشرة ضمن بيئة مليئة بالحركة النشطة والحياة الثقافية الغنية التي تشكلت بدور كبير لعلاقاتها الدولية الحيوية وحركيتها الاقتصادية العالمية .

في تلك المدينة الجامعة للمعرفة والثراء التجاري حاز ابن ماجد فرصة نادرة للتواصل مع خبراء العالم القديم وعالم الجغرافيا الشاسعين الذين افادو بفوائد كبيرة لصناعة الملاحاة النهوض بها لاعلى مستويات الدقة والكفاءة العملية؛ كذلك وبفضل مواهبه الطبيعية وإصراره على تحقيق طموحه الشخصي فقد تمكن ليس فقط الحصولعلى تدريب عملي شامل لمختلف جوانب علم الملاحة ولكن أيضًا القدرة بطريقة غير مسبوقه لإبداع ابتكاراته الشخصية التي ستغير مجرى التاريخ بحكم واسعه لتلك الحقبة الزمنية خصيصه وخارطه الشهيرة لأرخبيل زنجبار الشهيرة بخريطتها الثاقبة حول طرق البحث والاستكشاف البرمائي للجزيرة ذات الأهميه القصوى لتحالفاتها السياسية والسوقيات الناشئه بسرعه الفتاكه كمحور رئيس للحركات التجاريه الدولية سواء الشرقية منها أمالغربية .

وعليه فانه ومن منطلق تقديري لهذه المساهمة النوعية المؤثرة عالميا تستحق الاعتراف بان هذا الرجل العظيم ترك بصمه واضحه لا يمكن تجاهلها ولازالت آثار اعمالها قائمة حتى يومنا الحالي يعتبر احد اقطاب العلم الحديث وكبير الفقهاء وانتهى حياته بالموت سنة921ﻫ/١٥١5 م بعد ان قضى عمره المبارك عبدا مخلصا لله تعالى وفي سبيل تطوير وتعزيز علوم امته واترانه بما يعود بالنفع العام ويكرم ذكرى مجاهدوه ومازال لساعنه اثار ملحوظة تتحدث عنه وتذكر بإنجازاته الضخم تلك التي وضع اللبنات الاولانيه لها ولفتت نظرالعالم إليها وغدت مرجع العملاء الباحثين عنه الي مطالع الانوار اللتي خلفها لنا ذلك الصاعد الى عليائهن وهو الإنسان ابن ماجد الامادي النبيه الرائد المثابر المجتهد صاحب اليد البيضاء بتقدم حضارتنا الإنسانية الهائلة والذي يستطيع الجميع التعرف على فضله ورؤية توضيحات فأرائه الواضحه عند الرجوع لقراءة سيرتن وصفحة ﻣﻦ تاريخ إنسانيتنا العظيم!

التعليقات