تتمتع الجزائر بثروة طبيعية متنوعة جعلتها واحدة من الدول الرائدة في العديد من القطاعات الاقتصادية. هذه الدولة الواقعة شمال أفريقيا تزخر بموارد معدنية هائلة وأراضي زراعية خصبة بالإضافة إلى موارد مائية كبيرة. ومن بين أهم الثروات الطبيعية التي تتميز بها الجزائر ما يلي:
الفوسفات: عصب الصناعة الكيميائية
يعد الفوسفات أحد أكثر المعادن وفرةً في الجزائر، وهو عنصر أساسي لصناعة الأسمدة والمواد الكيميائية المختلفة. تشكل حقول فسفاط غرب وجنوب البلاد نحو 80% من إجمالي إنتاجها العالمي للفوسفات. هذا المصدر الغني يدعم قطاعًا كبيراً من الصناعة الكيميائية ويُساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد.
الغاز الطبيعي: الوقود للتنمية المستدامة
الجزائر أيضًا رائدة في مجال الغاز الطبيعي، إذ تحتل المرتبة الرابعة عالميًا بعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران كمصدر رئيسي له. يتم تصدير معظم إنتاجها من الحقول الموجودة بشرق البلاد عبر خطوط الأنابيب البحرية لأوروبا. يعتبر الغاز الطبيعي مصدر طاقة موثوق به واستراتيجياً للبلاد وللعالم أيضًا نظرًا لتحسيناته البيئية مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى.
الأراضي الزراعية: رئة النشاط الزراعي
بفضل نظام الري المتقدم وتنوع المناخ داخل حدودها الجغرافية، تمتلك الجزائر مساحات شاسعة مناسبة لإنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسية مثل القمح والشعير والبقوليات والخضر والفواكه. كما أنها معروفة بإنتاج زيت الزيتون عالي الجودة والذي يُعتبر جزءاً أساسياً من النظام الغذائي التقليدي الجزائري. تستغل الحكومة جهودها لتطوير القطاع الزراعي بهدف تعزيز الأمن الغذائي وضمان الاكتفاء الذاتي للمستهلكين المحليين.
المياه العذبة: دعم الحياة البشرية والنباتية
تشهد الجزائر اعتدالا نسبيّا فيما يتعلق بتوزيع هطول الأمطار سنويا؛ ومع ذلك فإن شبكات الري الحديثة والتجهيزات المتقدمة للتجميع والتخزين تسمح باستخدام فعّال لمواردها المائية الداخلية والخارجية لفوائِد متعددة سواء كانت للسقي والإنتاج الزراعي أو لاستخداماتها المنزلية والصناعية وغيرها الكثير مما يساعد بدوره على تحقيق تنمية مستدامة طويلة المدى.
هذه بعض نماذج فقط حول ثروات طبيعة البلد العربي الكبير - الجزائر - والتي تساهم جميعها بشكل فعال ودائم في رفاهيته واقتصاده الوطني وبالتالي قدرته على الانخراط بنشاط حقيقي ضمن مجالس العالم البارزة المؤثرة دولياً.
