رحيل مؤسس الجمهورية التركية: قصة وفاة مصطفى كمال أتاتورك

التعليقات · 2 مشاهدات

توفي مصطفى كمال أتاتورك في يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1938 عن عمر يناهز الخامسة والسبعين. لقد غادر الحياة بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد، والذي

توفي مصطفى كمال أتاتورك في يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1938 عن عمر يناهز الخامسة والسبعين. لقد غادر الحياة بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد، والذي شكل تحديًا كبيرًا لصحة الرجل القوي ذو الإرادة الفولاذية. وعلى الرغم من مرور الوقت، ظل أتاتورك رمزًا للأمة التركية الجديدة؛ فهو ليس فقط "أتاتورك"، وهو لقبه الشائع ويعني "أبو الاتراك"، ولكنه أيضًا الزعيم التاريخي الذي مهد الطريق أمام جمهورية تركيا الحديثة.

ولد أتاتورك عام 1881 في مدينة سالونيك، والتي تسمى الآن ثيسالونيكي، داخل بيئة اجتماعية متنوعة. وقد تأثر نسبه بمزيج من الثقافة العثمانية التقليدية ونخب المجتمع الريفي الغربي حول سالونيك. بدأت مسيرة هذا الرجل البارزة عندما التحق بالمدرسة العلمانية ثم أكمل تعليمه العسكري ليصبح فيما بعد رائد جيش تركي بارز. وفي وقت مبكر من حياته المهنية، برزت قدراته القيادية بشكل واضح مما جعله شخصية مؤثرة أثناء فترة عمله بالإدارة المدنية والعسكرية.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها المنطقة عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، فقد استغل أتاتورك مهاراته السياسية والعسكرية المتقدمة لإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي التركي المضطرب آنذاك. وكانت نقطة تحول مهمة حين رفض اتفاقية "سيفر" المسيئة لحقوق الشعب التركي والتي أقرت بسيطرة العديد من الدول الأخرى على جزء كبير من أراضيها بما فيها اليونان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. وعوضا عن التسليم بالواقع المرير، قرر اتخاذ موقف أكثر حزما.

بدأ اتجه نحو بناء حركة مقاومته الخاصة بإعادة تنظيم قواته وتكوين جيوش جديدة للتخلص من الاحتلال الأجنبي واسترداد الأرض الوالدية. نجاحاته العسكرية جعلته يحظى بثقة واسعة لدى شعبه الذين دعموه بلا كلل حتى حقق هدف الاستقلال تماما وهزم القوات المعادية له مثل Greece والقوات الدولية الأخرى المنتشرة هناك آن ذاك (France, Italy, Britain). وبعد تحقيق تلك الانتصارات المدوية، سعى لتحقيق المزيد من التقدم لبلاده عبر تشكيل أول جمعية وطنية كبيرة لها دستور حديث ديمقراطي النظام بالإضافة لتوقيع معاهدات سلام تاريخيه منها لوزان الشهيره والتى رسمت الحدود والحالة الطيبة لدوله جديده نفتخر بهااليوم وهي جمهوريه تركيه .

وقد خلف هذه الشخصية البطوليه إنجازات عظيمه أثبت قدرتها المؤثره فى مجال السياسة والاقتصاد والثقافه والإصلاح الاجتماعي والنظام التعليمي والمستوى العام لحياة مواطني بلاده الحديثه فقد عمل بكل جد لنقل تركيا بخطوات ثابتة نحو عصر النهضة والخروج من براثن الماضي الجاثمه عليها منذ القدم ليبصر مستقبل مشرق لأجياله القادم .

التعليقات