يعد الفعل الماضي أحد أهم أنواع الأفعال في اللغة العربية، وتتعدد علاماته التي تحدد موقعه النحوي ووظيفته ضمن الجملة. يهدف هذا المقال إلى تقديم شرح تفصيلي لعلامات الإعراب المختلفة للفعل الماضي، مع التركيز على قواعدها ودلالاتها.

1. الفاعل المؤنث المفرد: إذا كان فعل ماضي متصلاً بفاعل مؤنث مفرد، فإن علامة رفع الفاعل هي الضمة الظاهرة فوق آخر حرف من الاسم. مثال: "كتبتُ" (أنا كتبت) → "كتابَتْ" (هي كتبت).

1. الفاعل المذكر المفرد: بالنسبة لفاعل مذكر مفرد، تأتي علامة الرفع كسرة ظاهرة تحت آخر حرف منه عندما يكون الفعل ساكنًا في آخره. أما إن كان متحركاً فعندئذٍ تنطق الفتحة بصوت ولكنها غير مكتوبة رسمياً. مثاله: "قرأتُ" (أنا قرأت) → "قرأَ" (هو قرأ).

1. الفعل المبني للمجهول: عند تغيير فاعل الفعل الماضي ليصبح مبنياً للمجهول، يتم إضافة تاء مربوطة بعد التنوين فقط بعد الحروف الأصلية الثلاثة (الألف والباء والميم). تشير هذه الصيغة عادةً إلى عدم وجود معرفة محددة بالشخص الذي قام بالفعل. مثل: "تم كتابتها" بدلاً من "كتبت".

1. الجزم: قد يجزم فعل الأمر لتأكيد الأمر أو طلب العدوء بشكل حازم باستخدام إحدى حروف الجزم التالية: لن/لا/لم/لاَنِ/اللام الاستفهامية وبعدها المضارع المتصل بها بحرف الروي، والتي تكون جميعا بدون تنوين. أمثلة: لم يكتبوا الكتاب أبداً, هل كتب محمد القصيدة؟

1. النصب: يُستخدم النصب للدلالة على نفي الحدوث المستقبل وقد يحدث أيضاً بسبب حذف الياء كما هو موضح أدناه:

• مثبت بنون النسوة:مثال:"رأيتُهنَّ"، لكن خفضتهما بالنصب بسبب حذف الياء:"لم يرينَّهما قطّ".
• مبني للمجهول وأضيف إليه نا':مثل:"قيل لنا إنه سيُقام المشروع غدا."

هذه بعض القواعد الرئيسية للإعراب الخاص بالأفعال الماضيّة؛ فهي ليست سوى جزء بسيط مما يمكن دراسته حول علم العروض والإعراب الواسع لدى العرب القدماء والذي يستمر حتى يومنا هذا لدعم مهارات التواصل والتعبير بلغتهم الأم بكفاءة وإتقان.