يتضمن الإرشاد النفسي مجموعة متنوعة من المجالات والدوائر التي تعمل كل منها على تزويد الأشخاص بالدعم اللازم للتغلب على تحديات الحياة المختلفة. إليك نظرة عامة على أهم هذه المجالات:
الإرشاد المهني
يشمل الإرشاد المهني توجيه الأفراد بشأن خياراتهم الوظيفية ومستقبلهم المهني. إنه يساعد الطلاب والشباب خاصةً على فهم مهاراتهم وقدراتهم ومعرفة الفرص المتاحة أمامهم بعد الانتهاء من التعليم الرسمي. الهدف هنا هو مساعدتهم في تحديد الطريق الأنسب لتحقيق طموحاتهم وتحسين وضعهم العملي.
الإرشاد التعليمي
يعنى هذا الجانب من الإرشاد النفسي بإرشاد الطلاب خلال رحلتهم الأكاديمية. فهو يدعمهم في الاختيار بين مختلف البرامج والمؤسسات التعليمية بما يناسب اهتماماتهم وقدراتهم الشخصية. يغطي ذلك النصح حول اختيار المواد الأكاديمية، المدارس، والكليات المناسبة لكل طالب.
الإرشاد الفردي الاجتماعي
يستهدف هذا الدور الأفراد ذوي الاحتياجات الروحية والنفسية، ويقدّم الدعم للأشخاص الذين يواجهون مشاكل اجتماعية محتملة نتيجة لتغير الظروف البيئية أو المرحلة العمرية أو العلاقات الاجتماعية. سواء كانت تلك المشكلات ناتجة عن الضغوط اليومية، تغيرات مرتبطة بالعمر، خسائر شخصية كبيرة، خلافات متكررة... إلخ. يقوم المُرشد بتوفير بيئة آمنة تسمح بالتعبير الحر عن الذات ومن ثم العمل سوياً لاستكشاف الحلول المناسبة لهذه التحديات.
الإرشاد التنموي
تركز هذه الخدمة على جوانب متعددة تتصل بنمو الفرد وتطوره عبر مراحل عمرانية مختلفة. يعمل المختصون بهذا المجال بشكل وثيق مع مؤسسات تعليمية وحكومية ومراكز صحية لفهم كيف يتم تعديل سلوك الفرد وانطباعاته تجاه العالم الخارجي أثناء نموه الطبيعي.
الإرشاد التنظيمي
يتميز بالإرشاد والإدارة ضمن بيئات العمل الرسمية وغير الرسمية. يمكن لممارسي العلاج النفسي في هذا المجال مساعدة المنظمات في تحسين سير عملها من خلال إدارة مواردها البشرية بكفاءة أكبر، بالإضافة لإعداد موظفيها لمواجهة تحديات جديدة والقضاء على حالات التنمر والسلبية بين العمال عبر تطوير مهارات التواصل لديهم وتعزيز روح الفريق الواحد.
الإرشاد الصحي
يسعى لتوعية الجمهور بحماية صحته وكيف يؤثر نمط الحياة والصحة الجسدية والعقلية ارتباطهما الوثيق. يعمل هؤلاء المحترفون جنباً إلى جنب مع الأطباء والمعالجين الصحيين لنشر الثقافة الصحية ومعاونة المرضى على مواجهة صدمة التعرض للأمراض وتقديم الدعم المعنوي لهم حتى مرحلة التعافي النهائي إن شاء الله تعالى.