- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من حياة العديد من الأطفال والمراهقين. بينما توفر هذه الوسيلة الترفيه والتعليم لأجيال جديدة، إلا أنها تثير أيضاً مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على الصحة النفسية للناشئة. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الجوانب المختلفة لهذا التأثير وتقديم تحليل شامل بناءً على الدراسات والأبحاث الحديثة.
جوانب الإيجابيات والتحديات
الفوائد المحتملة:
- التطور المعرفي: يمكن أن تساهم الألعاب الإلكترونية في تعزيز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات واتخاذ القرار وتحسين الذاكرة العاملة. بعض الألعاب التعليمية تقدم محتوى يشجع التعلم والاستقصاء.
- التواصل الاجتماعي: تساعد الألعاب عبر الإنترنت الناشئين على تطوير مهاراتهم الاجتماعية وقدرات التواصل مع الآخرين الذين يشاركون نفس الاهتمامات، مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع.
- الاسترخاء والإلهاء: تعد الألعاب طريقة فعالة لإزالة الضغط النفسي وتعزيز الاسترخاء لدى الشباب بعد يوم طويل ومتعب. كما يمكن أن تكون حلاً للإلهاء الذهني والتخفيف من القلق والتوتر المؤقتين.
المخاطر المتعلقة بصحة الطفل/الشاب:
- الإدمان: هناك خطر كبير بأن تصبح اللعب عادة إدمانية، خاصة عند عدم وجود قواعد واضحة حول الوقت الذي يقضيه اللاعب داخل اللعبة نفسها خارج نطاق وقت نومهم الطبيعي أو واجباتهم الأكاديمية اليومية الأخرى. وهذا قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وعائلية وإنتاجية أكاديمية.
- السلوك العدواني: أثبتت بعض الدراسات وجود رابط بين مستويات مرتفعة من عنف ألعاب الفيديو والسلوك العدائي لدى الشباب؛ حيث وجدت تلك الدراسات ارتباطًا وثيقًا بين جرائم الكراهية والجريمة العنيفة وبين زمن لعب تلك الأنواع من الألعاب خلال مرحلة الطفولة والشباب الأولى.
- مشاكل صحية جسمانية: تشير نتائج أخرى إلى التقاعس البدني وفقدان التركيز أثناء الحركة والإرهاق البصري والحركي بسبب ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر المحمول الخاص بهم. بالإضافة لذلك فإن الفترات المطولة التي يقضيها الشخص أمام الشاشة تؤثر بالسلب أيضًاعلى النوم الصحي للجسد والعقل وهو أمر هام جدًا لتكوين نمط حياتي أكثر اعتدالا واستقرار نفسي أفضل .
توصيات وآثار محتملة لحلول:
إن تحديد الحد المناسب لاستخدام وسائل الاعلام المرئية والرقمية بالنسبة لكل فرد هو مفتاح الموازنة الصحية بين فوائدها ومخاطر استخداماتها غير المقيدة منها ومنع الآثار الجانبية السلبية عليها وعلى المجتمع ككل أيضا.... وهناك عدة طرق لتحقيق ذلك :
* وضع حدود للاستخدام (عدد الساعات) واتباع جدول أعمال يومي مع تنظيم الوقت بعناية وفق الأولويات الشخصية كالواجبات المنزلية وغيرها ..
* مراقبة المحتوى بالأخص في حالة تقاسم الحساب الواحد لعائلة بأكملها فالاختلاف الكبير في السنوات العمرية سيولد اختلاف بالتفضيلات وأساليب العلاج والسلوك كذلك .
* التشجيع المستمر لتنويع النشاطات اليومية حتى وإن كان الأمر بسيط كتغيير المكان عوض الاستمرار بمكان واحد لفترة مطولة.. وذلك لأن تغييرات محيط العمل - سواء كانت كبيرة أم صغيرة - تساعد بتجديد نشاط الدماغ مقابل الروتين المعتاد عليه منذ بداية فترة الاستذكار مثلا .
خاتمة: ##
وفي الأخير ، ينبغي لنا كمربيين وقائمين على رعاية هؤلاء الاطفال ان نجتهد قدر الطاقة لنوفر لهم بيئة مناسبة تتضمن توازن مناسب بين متطلبات الحياة المعاصرة بطبيعتها وكثافة المعلومات المنتشرة بها وبين احتياجاتهم الانسانوية الأساسية والتي غالب الظن سوف تزول تدريجيا إذا لم تندرج ضمن رقابة مجتمع ذكي ومتفاع