رحلة قطرة الماء: مراحل تكون الغيوم ووصول الأمطار

التعليقات · 3 مشاهدات

تعد الظاهرة الطبيعية المتعلقة بتكون السحب ونزول المطر حدثاً أسطورياً يشدّ الأنظار عبر العصور. تتكرّر هذه العملية الدورية التي تبدو بسيطة لكنها معقدة ب

تعد الظاهرة الطبيعية المتعلقة بتكون السحب ونزول المطر حدثاً أسطورياً يشدّ الأنظار عبر العصور. تتكرّر هذه العملية الدورية التي تبدو بسيطة لكنها معقدة بشكل مدهش، وتساهم في الحفاظ على توازن الكوكب ودورة الحياة عليه. سنستعرض هنا الخطوات الرئيسية لتشكيل غيوم المطر وكيف ينزل المطر إلى الأرض.

  1. تبخر المياه: تبدأ الرحلة عندما تتلقى مساحات واسعة من سطح الأرض -مثل البحيرات والأنهار والمحيطات- أشعة الشمس. يؤدي هذا الإشعاع الحراري إلى تحويل مياه هذه المسطحات المفتوحة إلى بخار ماء، وهو عملية تسمى بالتبخر. ترتفع الرطوبة الناتجة عن تلك العملية عالياً في الجو محمولةً بواسطة حركة الهواء الصاعدة.
  1. الارتفاع والتبلور: أثناء تصاعد رذاذ الماء نحو طبقات أعلى من الغلاف الجوي، تنخفض درجة حرارته بسبب انخفاض ضغط الهواء وبرودة الطبقات الأعلى منه. عند بلوغه مرحلة التشبع، يتحول بخار الماء تدريجياً إلى شكل سائل ثم ثلجي حسب مستوى برودة البيئة الجديدة. وهنا نرى بداية تشكل نواة صغيرة للمياه السائلة داخل السحابة الوليدة.
  1. التجمع والنمو: تعمل القوة الجاذبية على جذب القطرات الصغيرة بعضها لبعض مما يشجع نموها واتساع قطر كل قطرة حتى يصل حجمها لنقطتي الترطيب (Droplet Size). خلال هذه الفترة، تستمد السحابة المزيد من الرطوبة من معدلات الرفع (Uplift Rates) المرتفعة للهواء المحمل بالرطوبة والذي يدعم زيادة أحجام قطرات المياه المنصهرة داخله طوال الوقت.
  1. الهطول: عندما تصبح القطرات متراكمة جداً ومكتسبة لحجم هائل، تفوق قوتها جاذبيتها الذاتية فتتساقط تحت تأثير قوة الثقل للأرض مباشرة كأمطار هنيئة تغذي النباتاتَ والحياة البريةَ والتي بدورها تساهم بإعادة دوران دورة المياه مجدداً بما فيها تبخر جديد للماء مرة أخرى بمشاركة شمس حياتنا وأنوارها! إن فهم العمليات المختلفة خلف سقوط أمطار يعدُ أمرٌ ضروري للحصول على نظرة عميقة حول أهمية حفظ موارد طبيعتنا وحمايتها قدر المستطاع للعيش بسطح أخضر مزهر وسماء زرقاء صافية دوماً ولجميع أبنائنا وأحفادنا منها نسأل الله الكريم عز وجل السلام والخير والسداد دومآ.
التعليقات