الهجرة، في سياقها العام، تعني الانتقال من مكان إلى آخر بشكل مؤقت أو دائم في الإقامة، سواء تمت الهجرة من قبل شخص واحد أو من قبل مجموعة من الناس. وقد حدثت هجرات طوال تاريخ البشرية، بدأت بتحركات أول مجموعات بشرية من أصولها في شرق أفريقيا إلى مواقعها الحالية المختلفة في العالم.
يمكن تصنيف الهجرة إلى عدة أنواع رئيسية:
- الهجرة الطوعية: سواء كانت داخلية أو خارجية، حيث تكون بحثاً عن فرص اقتصادية أو أماكن سكن أفضل. ومن الجدير بالذكر أن الاتجاه الذي كان سائداً للهجرة الداخلية خلال القرن العشرين، هو الانتقال الطوعي من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، ونتيجة لذلك كان النمو الحضاري سريعاً جداً في معظم أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية، وذلك بعد الحرب العالمية الثانية.
- الهجرة الإجبارية: وتشمل المهاجرين الذين تنفيهم الحكومات بسبب الحروب أو أي اضطرابات سياسية أخرى أو الذين نقلوا قسراً كرقيق أو كسجناء إلى أماكن أخرى.
- الهجرة الطوعية للاجئين: الفارين والهاربين من الحروب، أو المجاعات، أو الكوارث الطبيعية.
أسباب الهجرة متعددة ومتنوعة، وتشمل عوامل اجتماعية مثل العنصرية، والتحيز ضد المرأة، أو الدين حيث تؤدي القضايا الدينية التي يمكن أن تثير الخلافات إلى هجرة الناس إلى مكان أكثر أماناً. كما يهاجر الناس من وطنهم مع ظهور قضايا سياسية، بحيث يكون سبب الهجرة بالنسبة لهم هو عدم توافقهم مع نظام الحكومة في بلادهم. ومن العوامل الأخرى التي تسبب الهجرة هي عدم الاستقرار الحكومي، والحرب، والاضطهاد، ومحاولات قمع من قبل الحكومة وعدم الاعتراف بحقوق الناس.
الهجرة البشرية تؤثر على الأنماط والخصائص السكانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في البلد الجديد، مما يجعلها ظاهرة معقدة ومتعددة الجوانب.