تعد جامعة هارفارد واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في العالم وتقع في كامبريدج، ماساتشوستس، الولايات المتحدة الأمريكية. تأسست الجامعة عام 1636 بعد فترة وجيزة من تأسيس مستعمرة خليج ماساتشوستس، مما يجعلها أقدم مؤسسة تعليم عالي في الولايات المتحدة بشكل مستمر. الموقع الجغرافي للجامعة ليس فقط نقطة جذب لأولئك الذين يرغبون في الدراسة هناك، ولكنه أيضاً جزء مهم من تاريخ البلاد والثقافة الأكاديمية العالمية.
كامبريدج هي مدينة صغيرة ولكن نابضة بالحياة تقع على ضفاف نهر تشانسيلورز. هذا النهر لعب دوراً رئيسياً في تطوير المدينة والتاريخ المحلي. تتكون حرم الجامعة الأساسي من أكثر من 250 مبنى موزعاً عبر مساحة واسعة تقدر بحوالي 209 فداناً. بين تلك المباني، يوجد العديد من الأماكن الشهيرة مثل مكتبة بيرغن، والتي تعد ثاني أكبر المكتبات البحثية في أمريكا الشمالية من حيث المساحة والرقمنة.
بالإضافة إلى قيمة جامعتها القديمة ومكانتها الأكاديمية العالية، فإن كامبريدج ذاتها تتمتع بثقافتها الفريدة والمتميزة. إنها ليست مجرد قاعدة لجامعة هارفارد؛ بل هي مركز ثقافي حيوي مليء بالمتاحف والمعارض والفنادق الرائعة التي تقدم تجارب فريدة للسائحين والطلابAlike. كما أنها توفر إمكانيات غير محدودة للتواصل الاجتماعي والعلمي بسبب وجود مجموعة متنوعة من الطلاب الدوليين والأكاديميين البارزين.
على الرغم من كونها قديمة ومتأصلة بعمق في المجتمع الأمريكي، إلا أن جامعة هارفارد تحتفظ بتوجه عالمي حديث مع طلاب ومعلمين يأتون من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والاستفادة منها. هذا التعايش بين الماضي والحاضر يخلق بيئة أكاديمية غنية ودافئة جداً لكل من يشارك فيها.