يُعدّ سمو الأمير الشيخ هيثم بن طارق آل سعيد رمزاً بارزاً للقيادة العمانية الحديثة، وهو ابن السلطان السلطان قابوس بن سعيد المعظم. ولد في عام 1954 م، وخلال مسيرته الطويلة والمؤثرة، لعب دوراً محورياً في تشكيل المشهد السياسي والثقافي والعلمي في سلطنة عُمان. تمتد جذور عائلته إلى النخبة الحاكمة التي استمرت منذ القرن الثامن عشر، مما يمنحه خلفية تاريخية غنية وتراثاً ثقافياً عميق الجذور.
تولى سموه عدة مناصب مهمة خلال حياته العملية، بما فيها تعيينه نائباً لرئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء سابقا. هذه الأدوار لم تكن مجرد وظائف إدارية فحسب، بل كانت انعكاسا لجهوده الدؤوبة نحو تطوير البلاد وتعزيز مكانتها الدولية.
كما مثّل سموه عمان في العديد من الفعاليات العالمية الهامة، حيث قدم وجه المملكة العربية العمانية بمصداقية وثقة أمام المجتمع الدولي. بالإضافة لذلك، فهو شغل منصب رئيس اللجنة الوطنية للإعلام وإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، مما يعكس اهتمامه الواسع بالشأن العام والتخطيط الاستراتيجي.
في المجال الثقافي والفني، يعد الأمير هيثم شخصية ذات تأثير كبير أيضاً. أسس دار الصحوة للنشر والتوزيع وشركة الإنتاج الإعلامي "إيميج ناشيونال"، والتي أصبحت من المؤسسات الرئيسية في القطاع الإعلامي بسلطنة عمان. كما أنه يرأس المجلس الأعلى للثقافة والأدب والفكر، ويعمل كرئيس للجنة الشعر العربي بالمؤتمر العالمي للشعر.
إن المساهمات المتنوعة للأمير هيثم بن طارق آل سعيد - سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم ثقافية - تؤكد مكانته باعتباره قائداً محترماً يعمل بلا كلل لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في وطنه العزيز، سلطنة عُمان.