بعد نقاش شامل، اتضح أن المشاركون في هذا الجدال يشتركون جميعاً في الرأي بأن الديمقراطية ليست مضمونًا للعدالة النهائية بشكل كامل. عبد المعين الجبلي اقتر
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
بعد نقاش شامل، اتضح أن المشاركون في هذا الجدال يشتركون جميعاً في الرأي بأن الديمقراطية ليست مضمونًا للعدالة النهائية بشكل كامل. عبد المعين الجبلي اقترح بداية أن الديمقراطية هي أداة يمكن استخدامها للأفضل أو الأسوأ حسب قادة المجتمع الذين يستغلون هذه الآلية. فكرى الهواري ذكر أن الديمقراطية هي أكثر من مجرد أداة، وهي نظام مبني على القيم الأساسية مثل الحرية والمساواة. إلا أنه اعترف أيضًا بمخاطر التلاعب والاستغلال الذي قد يحدث تحت رايتها.
ثريا بن غازي كانت تستعرض مدى تعرض الديمقراطية للتحريفات السياسية والفجوات الأخلاقية، مستخدمة الأمثلة الواقعية لدعم حجتها. بينما دعمت إكرام السبتى رؤية الفوائد المرتبطة بالديمقراطية، مؤكدة على قوة الشعوب في تحقيق العدالة عبر الانتخابات والرقابة العامة. رددت ثريا في المناقشة اللاحقة على أن النظر إلى الجانب المثالي للقضية يعطي صورة مغلوطة وغير واقعية.
وفي الجزء الأخير من الحديث، أعاد فكرى التأكيد على أهمية العمل نحو إصلاحات تضمن نزاهة ونوعية أعلى من العدالة في الديمقراطية. أما عبد البركة فقد دعا إلى التحلى بالتفاؤل والحافز للإصلاح بدلاً من التركيز المستمر على السلبيات. وبالتالي، فإن الثمرة الرئيسية لهذا النقاش تتضمن الاعتراف بأنه رغم إمكانيات الديمقراطية الرائعة في خدمة العدالة، إلا أنها ليست ضمانًا كاملاً لذلك، وهناك حاجة مستمرة لمراجعة وصيانة للنظام لضمان عملها على الوجه الأكثر انصافاً.