تدور نقاشات متعددة الآراء حول التأثير المحتمل للتعليم على القدرة الإبداعية عند الأفراد. يشارك كل من إحسان بن بكري وهشام الصديقي وأريج العماري وجهة نظر
- صاحب المنشور:
عبدالناصر البصري ملخص النقاش:
تدور نقاشات متعددة الآراء حول التأثير المحتمل للتعليم على القدرة الإبداعية عند الأفراد. يشارك كل من إحسان بن بكري وهشام الصديقي وأريج العماري وجهة نظر تدعم فكرة أن التعليم، رغم دوره الأكبر في تشجيع الابداع، يمكن أن يقيده أيضاً بناءً على طبيعته. يتم تحديد هذه الحجة أساساً عبر التركيز الكبير على التقييمات والمعايير الأكاديمية التقليدية.
وفقاً لإحسان بن بكري، يعد التعليم عادة مصدر إلهام ومحفز للإبداع عندما يشجع بيئته المناخ المفتوح للتفكير الحر والابتكار. لكن، عند زيادة تركيز التعليم على التلقين والمقاييس الثابتة للنجاح، فقد يصبح مقيدا لعقول الطلاب ويعوق فرصتهم للتعبير الفردي والإبداعي. وهذا يدل على أهمية جودة التعليم وطرق عرضه.
يشير هشام الصديقي إلى قضية أخرى تتضمن خطر قيام المعايير الأكاديمية بتثبيط روح الاستكشاف والاستقصاء - وهو أمر حيوي لأصول التفكير الإبداعي. فهو يستعرض كيف يمكن للمعايير المعتمدة بشدة مثل امتحانات درجات عالية أن تحد من رغبة الأطفال الطبيعية في استكشاف العالم من حولهم بطرق مبتكرة. ولذلك، اقترح ضرورة مراجعة أدوات التدريس للحفاظ على توازن صحي بين تقييم الطلاب وإنماء مهاراتهم الإبداعية.
أريج العماري تؤكد أيضا على الجانب السلبي المحتمل للتعليم، موضحة مدى تعظيم النظام التعليمي للنظام المتعلق بالتقييم والحوافز المرتبطة بدرجات محددة. وقد يؤدي هذا النوع من البيئة التعليمية المقيدة إلى تضيق مجال خيال الطالب ورؤيته المستقبلية. إنها تصرح بأنه من الضروري اعادة تصميم عملية التعلم لتوفير توازن أفضل بين تقييم الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية لديهم.
كما أشار هشام العروسي إلى وجود نقص في الأدوات الحديثة لتقييم مستوى فهم الطلاب وإبداعاتهم خارج نطاق التسلسل الهرمي الحالي للتسلسل الرتيب للعلامات والأعداد. ويتطلب الأمر تطوير منهجيات اختبار جديدة والتي تستطيع احتضان التفكير الحر بالمبادرة والميزات الإبداعية لدى الطلبة.
بشكل عام، يشير هذا النقاش إلى أن تأثير التعليم على الإبداع قابل للعكس ويمكن تعديله بفعالية عبر تغيير أساليب التوجيه الأكاديمي. ومن خلال المساواة بين الدعم للتفكير المنظم والكفاءات الإبداعية، يمكن لنا تعزيز بيئات تعلم أكثر شمولية وتعطي حياة لصوت الأجيال الجديدة من المفكرين المبتكرين.