نابليون بونابرت: رصد معاركه الحاسمة التي غيرت مجرى التاريخ

التعليقات · 0 مشاهدات

كان نابليون بونابرت قائداً عسكرياً هاماً خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وقد حققت حملاته العسكرية العديد من الإنجازات البارزة وأحدثت تأثيراً كبيراً

كان نابليون بونابرت قائداً عسكرياً هاماً خلال القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وقد حققت حملاته العسكرية العديد من الإنجازات البارزة وأحدثت تأثيراً كبيراً على مسار الأحداث العالمية. هنا نستعرض بعض أهم تلك المعارك تحت قيادته.

  1. معركة نهر التايبير: كانت هذه أول انتصار كبير لنابليون في عام 1796 أثناء الحرب الفرنسية النمساوية الثانية. هزم فيها قوات تحالف دول أوروبا المركزية، مما عزز مكانته داخل الجيش ودفع القيادة السياسية الفرنسية إلى ترقيته ليصبح مارشال للإمبراطورية الفرنسية.
  1. حصار تولون: بعد فترة وجيزة من تعيينه حاكمًا لإيطاليا, أمر نابليون بحصار وتحرير مدينة تولون الاستراتيجية الخاضعة للبريطانيين في العام ذاته. استولى عليها بالقوة البحرية والجيش البرّي مما أكسب فرنسا سيطرة بحرية جديدة جنوب إيطاليا وساعد في ضمان دخولها للعالم البحري لأول مرة منذ عقود.
  1. معركة المرّانة: تعتبر واحدة من أكثر المعارك شهرة ورمزيتها لحروب نابليون. دارت رحاها بين جيش الجمهورية الفرنسية برئاسة نابليون ضد القوات المشتركة لملك إسبانيا خوان كارلوس ومملكة بريطانيا العظمى في أكتوبر 1808. رغم تفوق البريطانيين عدديّا وبما يقارب ضعف حجم الجيوش الفرنسية تقريبًا, إلا أنه تمكنوا من تحقيق فوز ساحق بسبب مهاراته العسكرية واستخدام وسائل الاتصالات الحديثة آنذاك مثل سلك الهاتف للمرة الأولى خلال تاريخ الصراعات البشرية التقليدية. هذا الانتصار الكبير منح الفرنسيين اليد الطاغية على شبه الجزيرة الأيبيرية وانتزع الحكم الملكي الاسباني لصالح ابن عم زوجة نابليون جوفيو بوربون الذي أصبح فيما بعد ملك اسبانيا الابن الثالث لجوزيف الثاني "الإمبراطور الروماني المقدس".
  1. معركة واترلو: تعد آخر مواجهة كبيرة له قبل اعتقاله ونفيه النهائي خارج البلاد. واجه فيها التحالف السابع المؤلف بشكل رئيسي من روسيا والنمسا وبروسيا وإنجلترا، وذلك عند بلدة صغيرة قرب بروكسل تدعى واترلو والتي تحمل الآن اسم المعركة نفسها تخليدًا لذاك الحدث التاريخي. انتهى بها الأمر بالفشل المحقق للنابليونيّة وخسر نتيجة لذلك كل ما بنائه طيلة حياته المهنية الطويلة ذات التأثير العالمي الواسع. تُعد خسارة واترلو نقطة تحول مهمة في نهاية زمن التوترات الأوروبية البطرسيكية المتواليات وحافز لتأسيس نظام جديد للأحلاف الدولي عبر مؤتمر فيينا الشهير والذي كان يهدف لاستعادة توازن النظام القديم لما قبيل اندلاع نزاعات ملوك أوروبا الداخلية والحفاظ عليه مستقبلاً بقدر المستطاع بإتباع سياسات مقيدة ومعاهدات مشددة فرضتها الضرورات الأمنcollective الأمنی الجديدة الناجمة مباشرةعن نتائج المواجهة الأخيرة الحاسمة بين جانبيه الرئيسيتین .
التعليقات