خصائص السلوك الإنساني المتنوعة والمعقدة

التعليقات · 6 مشاهدات

يتمثل السلوك الإنساني، حسب المفاهيم النفسية، في مجموعة واسعة ومتنوعة من التصرفات والأنشطة التي يتميز بها البشر. يمكن تقسيم هذه الخصائص الرئيسية للعملي

يتمثل السلوك الإنساني، حسب المفاهيم النفسية، في مجموعة واسعة ومتنوعة من التصرفات والأنشطة التي يتميز بها البشر. يمكن تقسيم هذه الخصائص الرئيسية للعملية والسلوك البشري إلى عدة جوانب مهمة:

العنصر السببي

يعتبر السلوك الإنساني نتاجاً لحالات وظروف مختلفة، الداخلية والخارجية. لكل فعل بشري سبب يؤدي إليه، مما يعني أنه ليس عشوائياً أو عشوائياً. بدلاً من ذلك، إنه نتيجة لعوامل مترابطة ومعقدة تؤدي إلى ظهور هذا السلوك.

العامل المحرك والداعي

تعكس دافعية الأفراد حاجتهم إلى إشباع رغبات معينة وتحقيق توازن داخلي. تقوم الدوافِع بتوجيه وتنظيم مختلف الأنشطة والسلوكيات نحو الغايات المرغوبة. تبدو هذه الدوافع كتصرفات واضحة ويمكن تحديدها ضمن السياقات المختلفة للحياة اليومية.

الهدف والنتيجة المرتقبة

يتميز السلوك البشري بأنّه موجه لتحقيق أغراض محددة أو غايات ذات مغزى شخصي. لدى الأفراد دائمًا توجه نحو نتيجة معينة عند اتخاذ قرار بشأن الأفعال التي سيقدمون عليها. وهذا الاتجاه نحو النتائج المستهدفة يشكل جوهر العديد من نماذج السلوك والتحليل الانفعالي والنفساني.

القابلية للتوقع والاستنتاج

على عكس الاعتقاد الشائع، ليس السلوك البشري عشوائيًا بطبيعته. بل انه خاضع لقواعد منظمة وعلاقات بين عوامل متنوعة. بمجرد فهم بنية تلك العلاقات والتفاعلات، يمكن للعلميين النفسيين التنبؤ بالسلوك بدرجة عالية من الدقة استناداً إلى المعرفة بالأوضاع البيئية المحيطة بالموضوعات التي تمت مراقبتها ودراستها بشكل معمق وسليم.

القدرة على التحكم وضبط الذات

يتميز السلوك الإنساني بأنه قابل للتكيف والتغيير عبر تدخلات مدروسة تستهدف تعزيز أو تخفيض مستوى تكراره واستمراريته. تشمل طرق التدخل ضبط الوضعيات البيئية المحيطة بالسلوك وكذلك استخدام آليات التعزيز والإشادة بانتظام للتأكيد على الجوانب المرغوبة والسلوكية المثلى. ومن خلال الاستجابة المناسبة للوقائع الجديدة وتعديل نهجنا وفقاً لذلك، نصبح قادرين فعلياً على "ضبط" مسارات وأنماط حياتنا بما ينسجم أكثر مع تطلعاتنا ورغباتنا الخاصة بنا كأفراد مستقلين وشخصيات مستقلة بفكرها وقدراتها المميزة والتي يصعب التقاط ماهيتها وصفاتها وصفاتها تمام الوصف والصواب إلا بالإشارة إليها وانطلاقاً منها فقط .

قابليته للقياس والتقنين

تشكل طبيعة السلوك البشري عاملا معقدا عندما تأخذ بعين الاعتبار كون بعض جوانبه تجلت بصورة واضحة بينما أخفت أخرى نفسها تحت ستائر عميقة السرية ولم يكن بوسع ناظرينا رؤيتها جلية العينين كما ظهرت للجوارح! ولذلك فإنَّ باحثي علوم النفس قد ابتدعوا وسائل عديدة لفهم وحصر سماته المعرفية والفسيولوجية كالرقابة المباشرة لرصد حركات الجسم واحصائية الأشياء المكتوبة وهناك أيضًا الاختبارات المقننة الأخرى مثل اختبار العمر العقلي العام واتزان الشخصية وما شابههما وغيرهما كثير.... ولكن يبقى هوس القياس مطمعًا لهم رغم اعترافهم بالحاجة الملحة للإعتماد كذلك علي طريقة التفكير النظيري الصحيح المبني على أدوات منطقية مقترنة باستنتاجات رشيدة يعترف الجميع بحسمتها وعدالة طرائق توصلهم لأهدافهم البحثية الصائبة مهما اختلف وجه اراءهم فيها!!

تأثير العوامل الخارجية

غالباً ماتتأثر معظم حالات السلوك بكوكبة هائلة وكبيرة جداً من التأثيرات الخارجية الواسعة المدى حيث تلعب بيئاتنا الطبيعية دوراً بارزاً للغاية بالإضافة إلي دور خلفياتنا الاجتماعية والثقافية أيضاً!. إنها حقائق واقعية لايمكن تجاهلها فتراكيب شخصية الناس وصفات طبائعم وحتى خيارات توجهات نمطان لهم جميعا معرضون للتحول والتغير التأثيري خارج دائرة أجسامهن وداخل دائرة مجتمعهن الزاخزة بالأعمال البدنية والكلامية والجسدية ايضا ! إذْ أنها جزئيات أصغر حجماً تطوع أنابيب وعناقيد عصبيات مخهم وتمارس سلطتها الخفية عليهم بلا رحمه حتى وهم نائمون وسط أحضان فراشهُم الآمنة يوماً بعد يوم !!!!!

التعليقات