جمع المؤنث السالم: قواعد تشكيل وحالات الاستخدام

التعليقات · 0 مشاهدات

يعد جمع المؤنث السالم أحد أهم وأبرز الأنماط في بناء المفردات العربية، وهو يستخدم لتصريف أسماء المؤنث التي تنتهي بحرف ساكن غير مضموم. هذا النوع من الجم

يعد جمع المؤنث السالم أحد أهم وأبرز الأنماط في بناء المفردات العربية، وهو يستخدم لتصريف أسماء المؤنث التي تنتهي بحرف ساكن غير مضموم. هذا النوع من الجمع يتميز بأنه يحتفظ بنفس حالة الوزنة (الشكل) مثل الاسم المفرد مع إضافة حرفين "تا" و"وا" مفتوحتين بينهما ياء ساكنة، مما يعطيها مظهرًا مميزًا ورونقاً خاصاً.

في اللغة العربية الفصحى الحديثة، يقصد بـ "سالم" عدم تغيير حركات حروف الاسم عند بنائه مفرداً ومجموعاً. لذلك فإن جمع المؤنث السالم يُستخدم بشكل واسع في مختلف السياقات الكتابية والشفهية لإضافة فخامة ولمسة ثقافية إلى النصوص. فيما يلي شرح تفصيلي للقاعدة النحوية لهذه الظاهرة اللغوية الغنية:

  1. اشتقاق جمع المؤنث السالم: تبدأ العملية بتحديد اسم مؤنث ينتهي بكسر أو ضمة أو سكون وتطبيق القاعدة التالية: تحذف آخر الحرف الأول لتتبعه مباشرةً بخطاب كسر ثم كتابة "تا" مفتوحة متبوعة بياء ناقصة بعدها "وا" أيضاً مفتوحة. مثال: امرأة → نساء، شجرة → أشجار، خادمة → خادمات.
  1. استثناءات جمع المؤنث السالم: رغم شيوع قاعدة الاضافة المعتادة إلا أنه يوجد بعض الاستثناءات الدارجة لدى المتكلمين بالعربية حسب لهجتهم الإقليمية والتي يمكن تصنيفها ضمن ما يعرف بـ "النقل الصوتي":

* التحول إلى جمع تكسير: هناك حالات قد تتغير فيها الكلمة بصورة جذريّة أثناء التصريف الجَمعيّ ومن ذلك مثلاً كلمة "ليلة" فتتحول إلى "ليال". وفي المقابل هناك أمثلة أخرى مثل "لعبة"، حيث يبقى الشكل مشابه للفعل المضارع والمفرد المنصوب ("تلعب") ولكن بدون علامة الفتحة الأخيرة للحركة في نهاية الكلمة الأصلية.

* السماح بالحركات الثلاث(فتح وكسر وسكون): وعلى الرغم من رفض معظم علماء البلاغة والأدب هذه الطريقة إلّا أنها تدخل تحت خانة الانزياح العامودي للألفاظ والذي أصبح ظاهرة عامة خصوصا عندما تأتي قبل الضمتين كما هو معتاد تمام الاعتداد؛ وبالتالي تجدر الإشارة هنا فقط ولا غنى عنها لأن الكثير ممن يسمعونه سيجدونه جزءً مهم جدا من لغتنا اليومية المحكية خاصة إذا اعتبرناه عاملا إضافيا للتوسع الثقافي والتواصل المجتمعي الواسع وانتشار الكلام المكتوب عبر الشبكة العنكبوتية وغيرها كثير جدا جعل منها امرا عاديا وليس محظور استخداماته. لكن الأحكام الرسمية تبقى ملتزمة بالقوانين العامة المصانة قانونياً وصراحة بالكتاب المقدس منذ القدم ولذلك فان هذا النوع من البيان ليس خارج مقررات التعليم العالي بل يساهم مساهم كبير في فهم جوهر المشكلة نفسها وتعزيز أصالة وفروسيّتها وفق وجه نظر كل شخص مخاطباً الآخرين سواء كانوا مستمعين مخلصين لعلم الصواب والمعرفة الأمينية للجنس الأدبي الأكثر بروزا وشهرة بإذن الله تعالى .

وهكذا اتضح لنا كيف يشكل الجمع المؤنث السليم تقنية فريدة تعكس جماليات اللغة والثراء الصوتيات الخاص بها - وهو قطاع حيوي نشيط للغاية داخل نظام الخط العربي التقليدي ذي الثراء الكبير بالتأكيد!

التعليقات