تأثيرات الديمقراطية الحديثة: هيمنة ثقافية واقتصادية أم توظيف مشين؟

التعليقات · 2 مشاهدات

تناول المتحاورون في هذا الحوار قضية حساسة تتعلق بكيفية مساهمة الديمقراطية الحديثة في تعزيز الهيمنة الثقافية والاقتصادية للمجتمعات الغربية. استعرضت الم

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناول المتحاورون في هذا الحوار قضية حساسة تتعلق بكيفية مساهمة الديمقراطية الحديثة في تعزيز الهيمنة الثقافية والاقتصادية للمجتمعات الغربية. استعرضت المشتركات جوانب مختلفة لهذا السياق، حيث اكدّن جميعهن على وجود رابط ضمني بين توسع النفوذ economic وcultural عبر الوسائل التجارية والدبلوماسية وبنية نظام الحكم نفسه. إلا أنهن لاحظن أيضا ضرورة تفادي الخطأ الاستراتيجي المتمثل بتوجيه اللوم مباشرة نحو الديمقراطية كأساس رئيس لهذه الظاهرة. بدأت "عالية المنصوري" بإعطاء لمحة عامة قوية تشير فيها الى استخدام الديمقراطية كـ "غطاء"، وهو المصطلح المستعمل لوصف طبقات متعددة وغامضة تجعل من الصعب رؤية الآثار المدمرة للتوسعات السياسية والاقتصادية تحت سطح العالم الليبرالي المبهر. واستخدمت مثال السياسة الخارجية الليبرالية كمصدر للإزعاج الاجتماعي والسياسي داخل بعض البلدان النامية. وتيحتوي عليها التعليق التالي لأختها الصغيرة "عبيدة السهيلي": تبدو أنها اتفقت جزئياً مع كلام sister الأولى وأضافت بعدا آخر يدحض الفكرة المطروحة بأن الديمقراطية تحمل كامل المسؤوليات المرتبطة بهذا الوضع الراهن. وفق رأيها الخاص فإن العلاقات التجارية المنفتحة والمعاملات المالية الدولية تلعب دوراً حاسماً أكثر منها. ويبدو أنّ هناك نوعٌ من التحالف الوثيق وغير المرئي بين الرأي العام الشعبي والإدارة التنفيذية للحكومة والتي تسعى باستمرار لإيجاد طرق جديدة للاستثمار الخارجي والسعي خلف تحقيق المكافآت العديدة لذلك الأمر. وهذا التقارب بين العمليات الاقتصادية اليومية والصناعة السياسية الوطنية يؤدي عادة إلى خلق نمط حياة موحد وإملاء مجموعة مشتركة من الأعراف والقواعد المعيشية على كافة الجماهير بغض النظرعن موقع تواجدها بالأرض وما هي اللغة الأم لها! وأخيراً قدمت لنا الخبيرة الأكاديمية المخضرمة "ألِيا بن عاشور" رؤيتها الخاصة بناءًعلى تجربتها الطويلة وخبرتها العميقة في مجال الدراسات المقارنة للأنظمة الاجتماعية المختلفة وعلاقتها بمختلف أنواع الثورات التاريخية والحروب العالمية ومن ثم نشوء المجتمع الدولي الحالي ذو الحدود الواضحة والخارطة الجديدة للعلاقات الإنسانية. وذكرت ان هنالك حاجة ملحة لإعادة تعريف ماهية مصطلحات مثل السلطة السياسية والعولمة ومتطلباتها بالإضافة لاستخدام مفردات مغايرتين لما اعتدناه سابقاً وذلك بسبب ظهور العديد من حقائق الحياة الواقعية المؤلمة النابعة مما سبقه مما جعله يشكل حالة فريدة تستحق المزيد من التدقيق والنظر بعناية شديدة واتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبل البشرية جمعاء قبل تفاقمه وانتشاره بشكل أكبر خارج مناطق نفطه الأصلية الأصلية الأصليه الانسانيه.
التعليقات