الفعل المبني للمجهول هو أحد الأركان المهمة التي تتكون منها الجملة في اللغة العربية. هذا النوع من الأفعال يختلف عن الفعل المعتل الآخر والمعتل نفسه، وهو ما يستدعي دراسة معمقة لفهم معانيه وخصائصه الإعرابية.
في البداية، يجب تحديد متى يتم بناء فعل ما للمجهول. يحدث ذلك عندما يقوم المتكلم بتحويل التركيز من الشخص الذي قام بالعمل إلى الشخص الذي تعرض للفعل. مثلاً، بدلاً من القول "كتبتُ الرسالة"، يمكن القول "كتبتْ لي الرسالة". هنا، نرى تحويل تركيز العمل من الفاعل ("أنا") إلى المفعول به ("رسالتي").
من الناحية النحوية والإعرابية، يُعتبر الفعل المبني للمجهول مجهولا لأن الفاعل الحقيقي غير معروف بشكل مباشر. ولكن هناك بعض القواعد التي تساعدنا في إعرابه. أولاً، الفعل المبني للمجهول يأتي دائما بصورة الماضي فقط ولا يمكن وضعه بصوته الحالي أو المستقبل. ثانياً، يعرب اسم الفاعل الراجع إليه -أي المفعول به- كفاعل له.
على سبيل المثال، في الجملة "كتبتْ لي الرسالة"، "لي" هي الجموع التي تعود على صاحب الشيء (وهو أنا) وتكون علامتها الفتحة هنا. بينما "الرسالة" هي فاعل الضمير الغائب الثالث المفرد المؤنث والذي يليه فتحة لأنه مرفوع.
هذه العملية قد تبدو معقدة في البداية لكنها تعتبر جزءا أساسيا من تعلم اللغة العربية وبالتالي تحتاج إلى الكثير من التدريب والممارسة لتتمكن من التعامل مع هذه الأنواع المختلفة من الأفعال بثقة.