تُعدّ الكلية التقنية بجدة إحدى المؤسسات الرائدة في مجال التعليم والتدريب الفني بمملكة العربية السعودية، والتي تقدم مجموعة متنوعة ومتكاملة من البرامج الأكاديمية المهنية المصممة لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل المحلي والإقليمي. تتميز الكلية بتقديمها لتخصصات متقدمة تلبي احتياجات القطاعات المختلفة سواء كانت حكومية أم خاصة.
تضم الكلية عدة أقسام أكاديمية تضمن تقديم تعليم متميز وفريد لكل طالب وطالبة. إليك نظرة عامة على بعض هذه الأقسام وأبرز التخصصات التي توفرها:
قسم الهندسة الكهربائية وتقنيات الاتصالات:
يشهد هذا القسم طلباً كبيراً بسبب أهميته الاستراتيجية في مختلف الصناعات الحديثة. يركز البرنامج الدراسي هنا على جوانب هندسة الطاقة، الآلات الكهربائية، الأنظمة الآلية، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال المتقدمة مثل الشبكات الخلوية والثابتة. يتم منح الطلاب فرصة لاتقان مهارات التصميم الإلكتروني والتركيب والصيانة للأنظمة المعقدة.
قسم هندسة السيارات والمركبات:
للمحبين لعالم السيارات والآليات الثقيلة، فإن قسم هندسة السيارات يعد خيارا مثاليا. يتم تدريب الطلبة على فهم عمليات التشغيل وصيانة المركبات بأنواعها كافة بدءً بسيارات الركاب وصولا للمعدات الزراعية والبحرية وغيرها. يشمل البرنامج دراسة المواد الهندسية الأساسية مع التركيز الواضح على ميكانيكا المحركات ونظم التحكم فيها.
قسم تكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلي:
في عالم الرقميات اليوم، يُعتبر تطوير البرمجيات والأجهزة جزءاً أساسياً من كل قطاع تجاري. يوفر هذا القسم دورات مكثفة تُدرب الطلاب على استخدام وتصميم برمجيات قواعد البيانات، تطويرات المواقع الإلكترونية، الأمن السيبراني، ومجالات أخرى ذات طابع رقمي حديثة.
قسم إدارة الأعمال والخدمات الإدارية:
بالرغم من كون معظم شعب علمية ومعرفتها عميقة بالتقنية، إلا أنه لا يمكن تجاهل دور العناصر البشرية وإدارة المشاريع بكفاءة عالية ضمن النشاط الاقتصادي العام. لذلك خصصت الكلية جزءاً خاصاً لإعداد كوادر مؤهلة للإدارة والتخطيط والاستراتيجيات التسويقية عبر دروس عملية نظرية وعمل ميداني مما يضمن اندماج التدريب العملي داخل البيئة الأكاديمية.
بالإضافة لما سبق ذكره، تعتمد منهجيتها التربوية بشكل أساسي على تطبيق نظام الشهادتين؛ الشهادة العامة وشهادة مهنية بعد الانتهاء منها بما يعزز فرص الحصول على عمل مستقبلاً ويحسن مستوى الثقة بالنفس وسط زملائه السابقين والمعاصرين أيضاََ . تتوافق شهاداتها كذلك مع المواثيق الدولية المعتمدة دولياً وفق أعلى المستويات الأوروبية وذلك لتعزيز قدرتهم للتنافس محليا ودوليا بطريقة مُجزية مادياً ومعنوياً أيضاً . ليس ذلك فحسب بل تسعى دائماً لجذب كوكبة جديدة من نخبة الأساتذة الذين لهم باع طويل خبرته الطويلة العملية والبحث العلمي نوادي طلابيّة وثقافية متنوِّعة لاستقبال أفكار ومواهب شبابه . وفي نهاية المطاف فهي ليست مجرد مؤسسة تربوية إنما هي مركز تحاور بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي تحت مظلتها الجامعة. إنها بكل بساطة "الكليّة الفنية" وجامعة المُبتكرين الجدد الذين سيغيروا مجرى التاريخ الغد بإذن الله تعالى!